جولدمان ساكس يتوقع استمرار تراجع الدولار بسبب الرسوم الجمركية ومخاوف الركود

توقع “جان هاتزيوس”، كبير الاقتصاديين في “جولدمان ساكس”، استمرار انخفاض قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مشيرًا إلى أن حالة انعدام اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية والمخاوف المتعلقة بالركود الاقتصادي ستسهم في هذا التراجع.
وفي مقال نشره بصحيفة “فاينانشال تايمز”، قال هاتزيوس إن التنبؤ بأسعار الصرف يعد أكثر صعوبة من التوقعات بشأن النمو الاقتصادي أو التضخم أو أسعار الفائدة.
ومع ذلك، أضاف أن الانخفاض الأخير بنسبة 5% في قيمة الدولار قد يكون بداية لانخفاض أوسع نطاقًا في المستقبل.
ويعتقد “هاتزيوس” أن انخفاض الدولار الحالي يشبه ما حدث في فترتي منتصف الثمانينيات وأوائل الألفية الثانية، حيث شهدت العملة الأمريكية تراجعًا بنسبة تراوحت بين 20% و30%.
وقد أشار إلى أن سبب هذا التوقع هو العجز الكبير في الحساب الجاري الأمريكي، الذي بلغ 1.1 تريليون دولار، بالإضافة إلى عزوف المستثمرين الأجانب عن الأصول الأمريكية نتيجة للسياسات المتقلبة للإدارة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، أكد هاتزيوس أنه لا يجب الخلط بين انخفاض قيمة الدولار وفقدانه مكانته كعملة مهيمنة على مستوى العالم. وأوضح أن الميزة الكبرى للدولار تكمن في اعتباره وسيلة عالمية لتبادل السلع، مما يصعب على العملات الأخرى منافسته.
من جهة أخرى، نبه إلى أن استمرار ضعف الدولار قد يزيد من الضغوط التضخمية المرتبطة بالرسوم الجمركية على أسعار السلع، فضلاً عن أنه قد يسهم في تقليص العجز التجاري عبر تقليص أسعار السلع الأمريكية في الأسواق الدولية.