اليورو يعانق أعلى مستوياته في أربع سنوات وسط ضغوط متزايدة على الدولار الأمريكي

افتتح اليورو تعاملات الثلاثاء في السوق الأوروبية على ارتفاع جديد أمام سلة من العملات العالمية، ليستمر في تعزيز مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وتداولت العملة الأوروبية الموحدة قرب أعلى مستوياتها منذ قرابة أربع سنوات، مستفيدة من ضعف أداء الدولار في ظل التصعيد السياسي الأمريكي ضد الاحتياطي الفيدرالي.
يُعزى هذا الضعف في الدولار إلى استمرار هجمات الرئيس دونالد ترامب على رئيس الفيدرالي جيروم باول، حيث طالبه مجددًا بخفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، محذرًا من ركود اقتصادي إذا استمر التأخير. في منشور على منصة “تروث سوشيال”، وصف ترامب باول بـ”الخاسر الأكبر”، ما أثار قلق الأسواق بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.
من جهة أخرى، يترقب المستثمرون اليوم كلمة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، التي من المتوقع أن تسلط الضوء على أحدث التطورات الاقتصادية في منطقة اليورو، إلى جانب مناقشة تداعيات أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
وقد تقدم تصريحات لاجارد إشارات مهمة بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية.
و ارتفع اليورو بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.1541 دولار، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 1.1513 دولار، بينما سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.1481 دولار.
في ظل هذه المعطيات، يستمر اليورو في استقطاب الثقة وسط ضبابية السياسات النقدية في الولايات المتحدة، ما قد يعزز من مكاسبه خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا جاءت تصريحات لاجارد بما يدعم استقرار وتماسك اقتصاد منطقة اليورو.