المالية البريطانية تدعو إلى إصلاح نظام التجارة العالمي وسط التحديات الاقتصادية
أعربت وزيرة المالية البريطانية، ريتشل ريفز، في مقال نشرته صحيفة “ذي أوبزرفر” عن رغبتها في بناء “علاقة جديدة وطموحة” مع الاتحاد الأوروبي، بينما لا تزال الحكومة البريطانية تتفاوض على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
وفي مقال منفصل، تناولت الصحيفة تصريحات ريفز بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قائلة إن هذه الرسوم سيكون لها تأثير “عميق” ليس فقط على الاقتصاد البريطاني، ولكن أيضًا على الاقتصاد العالمي.
وأكدت الوزيرة أن التحديات الاقتصادية التي تواجه بريطانيا ليست مجرد أوهام، بل هي واقع يجب التعامل معه بحذر.
وشددت ريفز على أن حزب العمال يدرك أهمية التجارة الحرة والعادلة وأهمية التعاون الدولي، معتبرةً أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لرفض الانفتاح على العالم.
وأوضحت الوزيرة أنها ستدعو إلى تبني “نظام اقتصادي وتجاري عالمي أكثر توازناً” خلال الاجتماع المقبل لصندوق النقد الدولي في وقت لاحق من هذا الشهر.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية أن الاقتصاد البريطاني قد شهد انتعاشًا في فبراير الماضي، حيث نما بمعدل أسرع مما كان متوقعًا، مما وضع بريطانيا في وضع أكثر استقرارًا على الرغم من التحديات الناجمة عن الرسوم الجمركية.
وفي تعليق لها، قالت باميلا كوك هاملتون، مديرة مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة، إن الرسوم الجمركية والتدابير المضادة قد تؤدي إلى تأثير “كارثي” على الدول النامية، مؤكدة أن تأثيراتها قد تكون أشد من خفض المساعدات الخارجية.
