الأمطار الأخيرة تعيد الأمل للقطاع الزراعي في جهة الشرق

شهدت جهة الشرق في الأيام الأخيرة تساقطات مطرية هامة ساهمت في تنشيط القطاع الزراعي وتعزيز المخزون المائي في السدود والأحواض المائية، مما أعاد الأمل للمزارعين بعد سنوات طويلة من الجفاف التي أثرت سلباً على إنتاجهم الفلاحي.
ورغم أن هذه الأمطار تحمل بشائر إيجابية فيما يتعلق بتحسين المحاصيل وجودتها، إلا أنها وحدها لا تكفي للتعافي التام من تداعيات الجفاف الذي شهدته المنطقة في الفصول الماضية.
ويبقى أمل الفلاحين معلقاً على استمرار التساقطات خلال شهري أبريل وماي لضمان موسم زراعي ناجح ومستقر.
وفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الأمطار الأخيرة ستساهم في تحسين وضع بعض المحاصيل الأساسية مثل الحبوب والخضروات، كما ستزيد من مستويات المياه في الأحواض والسدود التي كانت تعاني من نقص شديد بسبب قلة الأمطار في السنوات الماضية.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تعزز هذه الأمطار نمو الأشجار المثمرة مثل الزيتون واللوز، ما سيساهم في تحسين إنتاجها في الموسم المقبل.
على الرغم من أن هذه الأمطار قد توفر دفعة قوية للقطاع الزراعي، إلا أن المزارعين ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بضمان استدامة هذه الأمطار وتحسين تقنيات الري، في ظل المخاوف المستمرة من الجفاف.
وفي هذا السياق، تتطلع السلطات المحلية والمجالس الإقليمية إلى تنفيذ مشاريع ري مستدامة وتطوير البنية التحتية المائية لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي.
كما يبقى الأمل معقوداً على التعاون المستمر بين الفلاحين والسلطات المحلية لتجاوز التحديات التي تواجه القطاع، خصوصاً في المناطق الأكثر تأثراً بالجفاف.