المعرض الدولي GTX بين التظاهرات الاستعراضية والفرص الاقتصادية المفقودة
يعود معرض GTX للانعقاد من جديد، هذه المرة بتنظيم مشترك بين المغرب والإمارات. تُعد الإمارات من الدول الرائدة في مجال الاستثمارات والذكاء الاصطناعي، وتتميز بتطبيق إجراءات إدارية متقدمة تساهم في تسهيل تنفيذ المشاريع الكبرى.
ومع هذه العودة، يظل السؤال الأهم: هل هناك فعلاً قيمة مضافة لهذه التظاهرات الكبرى التي تستهلك ميزانيات ضخمة دون أن تترجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع؟
في فترة الوزيرة السابقة، تم صرف مبالغ ضخمة على تنظيم المعرض، لكن لم تظهر آثار إيجابية واضحة على الاقتصاد الوطني.
في المقابل، استفادت الجهات المنظمة من أرباح ضخمة، في حين تم استضافة وفود أجنبية بتكاليف باهظة دون أن تُسفر هذه الزيارات عن استثمارات أو شراكات حقيقية تعود بالنفع على المغرب.
هذا الوضع طرح العديد من التساؤلات حول جدوى مثل هذه الفعاليات، التي غالبًا ما تتحول إلى مجرد استعراضات تكلف الدولة الكثير ولا تقدم أي فائدة ملموسة.
أما الوزيرة الحالية، فباعتبارها خبيرة في المجال، أمامها الفرصة لتصحيح المسار وتجنب الأخطاء السابقة. فهل ستكون قادرة على تنظيم المعرض بشكل يخدم المصلحة الوطنية، أم أننا سنشهد تكرارًا لما حدث في السابق، لتبقى هذه التظاهرات مجرد منصات للاستهلاك الإعلامي والإنفاق غير المبرر؟
يبقى الرهان الحقيقي هو قدرة الحكومة على تحويل هذه الفعاليات إلى فرص استثمارية حقيقية، بدلاً من أن تقتصر على كونها مناسبات لبهرجة غير مفيدة للاقتصاد المغربي.
