الخطوط الملكية المغربية تدشن حملة ترويجية لتعزيز الروابط السياحية بين المغرب والبرازيل

وسط الحركة المستمرة في مطار ساو باولو، حيث تتوالى رحلات الوصول والمغادرة، وصلت طائرة الخطوط الملكية المغربية من الدار البيضاء، لتُجسد العزيمة في تعزيز الروابط بين المغرب والبرازيل، وذلك بعد استئناف الخط المباشر بين البلدين الذي شهد نجاحًا تجاريًا ملحوظًا.
حيث سجل معدل إشغال يتجاوز 80% منذ بداية التشغيل، مما يعكس الطلب المتزايد على هذا الرابط الحيوي بين المغرب وأمريكا اللاتينية.
في إطار استراتيجيتها التنموية، أطلقت الخطوط الملكية المغربية حملة جديدة تهدف إلى تحفيز تدفقات السياحة عبر زيادة الجولات الترويجية الموجهة لمهنيي السفر.
ويرتكز هذا الجهد على استغلال الرحلات التعريفية لجذب منظمي الرحلات السياحية من أسواق أوروبا، بحيث يشجع الترويج المتبادل المهنيين الأوروبيين على الترويج للوجهة البرازيلية، في حين يتم تحفيز الفاعلين في أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية للترويج للمغرب.
وتعتمد الخطوط الملكية المغربية في هذه الحملة على شراكتها مع وكالة “إمبراتور” البرازيلية للترويج السياحي، التي تم إبرامها في يناير الماضي ضمن برنامج لتسريع النشاط السياحي وتعزيز السفر الجوي إلى البرازيل.
وفي هذا السياق، صرح مارسيلو فريكسو، رئيس “إمبراتور”، بأن استئناف هذا الربط الجوي يعتبر خطوة استراتيجية لتقوية الروابط بين البرازيل وأفريقيا، أوروبا، والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعزيز الفرص التجارية وتحفيز السياحة.
كما أكد أن البرازيل، بمواقعها الطبيعية المتنوعة وثقافتها الغنية، جاهزة لاستقبال المزيد من الزوار الدوليين، وأن السوق المغربية تشهد إمكانات نمو واعدة.
تعد ساو باولو نقطة دخول مثالية للعديد من الوجهات السياحية الرائعة في البرازيل، مثل ريو دي جانيرو وشواطئها الذهبية، وأرخبيل فرناندو دي نورونها، والمناطق الطبيعية مثل بانتانال والأمازون، بالإضافة إلى الثقافة الأفرو-برازيلية في سالفادور.
كما تسعى الخطوط الملكية المغربية إلى دعوة شركائها من إسبانيا والبرتغال وفرنسا في المرحلة الأولى من الحملة لاستكشاف هذه الوجهات.
وقد بدأت المرحلة الأولى من الترويج في بداية الأسبوع، والتي تشمل ورش عمل حول المنتجات السياحية البرازيلية، وزيارات إلى أبرز المعالم في ساو باولو، مثل شاطئ ماريسياس ومحمية غواراني الأصلية في ريو سيلفيرا، مما يسهم في إنشاء دوائر سياحية مبتكرة. كما سيتم تنظيم جولات موجهة للصحفيين الفرنسيين المتخصصين في السياحة في أواخر أبريل.
وفي خطوة مهمة لتعزيز الربط الجوي، أكدت الخطوط الملكية المغربية على أهمية الربط بين مدريد، ولشبونة، وباريس مع ساو باولو عبر مركزها في الدار البيضاء، مما سيسهل الرحلات من أوروبا إلى البرازيل.
وأضاف عثمان بابا، الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية في البرازيل، أن مدة التوقف بين ساعة وساعتين في الدار البيضاء تجعل الرحلة تستغرق يومًا واحدًا فقط.