اقتصاد المغربالأخبار

الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تنتقد تراجع ألعاب القوى المغربية تحت إشراف عبد السلام أحيزون

وجهت “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة” انتقادات حادة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي يرأسها عبد السلام أحيزون، مشيرة إلى وضعية التسيير السيئة التي تعيشها الجامعة.

وأفادت الهيئة في بلاغ لها بأن “الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تعاني من سوء التسيير نتيجة لغياب رؤية استراتيجية تساهم في استعادة أم الألعاب لمكانتها الطبيعية على الصعيدين القاري والدولي”.

وأوضحت الهيئة أنها تتابع بقلق بالغ الوضعية المتدهورة لألعاب القوى المغربية تحت إشراف الجامعة، مشيرة إلى التراجع المستمر في النتائج، لاسيما خلال الاستعدادات للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة في نانجينغ الصينية في مارس 2026، والتي كشفت عن حجم الاختلالات الإدارية والمالية في الجامعة.

وأضافت الهيئة أن عدم تأهل أي عداء مغربي وفقًا للحد الأدنى الذي حدده الاتحاد الدولي لألعاب القوى، واقتصار المشاركة على ثلاثة عدائين فقط بناءً على التصنيف العالمي، يعد فضيحة رياضية ويطرح تساؤلات حول طريقة تدبير الموارد وغياب برامج تأهيل واضحة.

وأكدت الهيئة أن “الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تفتقر إلى رؤية استراتيجية قادرة على إعداد جيل جديد من العدائين المغاربة القادرين على المنافسة في الاستحقاقات الدولية الكبرى”.

وذكرت الهيئة أن آخر تتويج مغربي في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة كان في 2018 عبر العداء عبد العاطي إيكدر، ومنذ ذلك الحين لم تحقق ألعاب القوى المغربية أي نتيجة بارزة، مما يعكس حجم التراجع في هذه الرياضة.

بالإضافة إلى ذلك، نبهت الهيئة إلى اختلالات سابقة تتعلق بالتقصير في إعداد العدائين للمنافسات الدولية، وعدم وجود خطة عمل واضحة للنهوض بالرياضة على المستويين الوطني والدولي.

كما انتقدت غياب الشفافية والمحاسبة في إدارة الجامعة، ولفتت إلى مخالفة مقتضيات القانون رقم 09.30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، خصوصًا فيما يتعلق بمدة انتداب رؤساء الجامعات الرياضية.

وأشارت الهيئة إلى أن استمرار عبد السلام أحيزون في رئاسة الجامعة لمدة 19 عامًا يُعد إخلالًا بمبدأ التداول على المسؤولية، الذي يُعتبر من الأسس الرئيسية للحكامة الجيدة في تدبير الشأن الرياضي، مشيرة إلى استمرار النتائج السلبية لألعاب القوى المغربية على المستوى الدولي دون أي مساءلة أو محاسبة للمديرين المسؤولين في الجامعة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى