العملات الرقميةالاقتصادية

بيتر شيف يهاجم بيتكوين ويؤكد تفوق الذهب كمخزن للقيمة على المدى الطويل

واصل الخبير الاقتصادي بيتر شيف، المعروف بدعمه للذهب وانتقاداته اللاذعة لعملة بيتكوين، هجومه على مايكل سايلور، المؤسس المشارك لشركة مايكروستراتيجي، مؤكدًا أن الذهب يظل الخيار الأفضل كمخزن للقيمة على المدى الطويل.

و في منشور على منصة X، وصف شيف الذهب بأنه “المفترس الأكبر الذي سيبتلع بيتكوين”، مستندًا إلى بيانات توضح انخفاض القوة الشرائية لبيتكوين مقارنة بالمعدن الأصفر.

وأشار إلى أنه في عام 2021، كان يمكن لبيتكوين شراء 36.3 أونصة من الذهب، بينما تراجعت هذه النسبة اليوم إلى 27.7 أونصة فقط، أي بانخفاض 24% خلال ثلاث سنوات، ما يعكس “سوقًا هبوطية خفية” لم يدركها المستثمرون بعد.

و شكك شيف في فكرة أن بيتكوين يشكل تحوطًا فعالًا ضد التضخم، معتبرًا أن ارتباطه الوثيق بمؤشر ناسداك يجعله أشبه بـ”سهم رقمي” أكثر من كونه “ذهبًا رقميًا”.

كما لفت إلى أن بيتكوين، خلافًا للأسهم التقليدية، لا يقدم عوائد مالية أو توزيعات أرباح، مما يجعله أداة مضاربة أكثر من كونه مخزنًا مستدامًا للقيمة.

انتقد شيف بشدة التوجه نحو اعتماد بيتكوين كاحتياطي نقدي للحكومات، متسائلًا:
“إذا لم تكن الحكومة الأمريكية تخطط لشراء بيتكوين، فلماذا يجب على الدول الأخرى فعل ذلك؟”

وأكد أن الجهود المبذولة لترويج بيتكوين كأصل احتياطي عالمي تعتمد على توقعات غير واقعية، قد تؤدي إلى خيبة أمل كبيرة بين المستثمرين على المدى الطويل.

تزامنت تصريحات شيف مع وصول الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 3000 دولار للأونصة، بينما تراجع بيتكوين إلى 78,500 دولار في 10 مارس، دون أن يتمكن من استعادة الزخم الصعودي.

في المقابل، ارتفع الذهب بنسبة 14% منذ بداية العام، مدفوعًا بتصاعد المخاوف الاقتصادية والتوترات التجارية، في حين لا يزال بيتكوين يعاني من تقلبات حادة دون تحقيق مكاسب مستدامة.

بينما يواصل الذهب تعزيز مكانته كملاذ آمن، تبقى بيتكوين تحت المجهر، في ظل الانقسامات الحادة بين مؤيديها ومنتقديها. فهل تتحقق تنبؤات شيف، أم أن العملات الرقمية ستثبت قدرتها على الصمود في وجه العواصف الاقتصادية؟

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى