اقتصاد المغربالأخبار

شركات روسية تسعى لتعزيز التعاون الزراعي مع المغرب لمواجهة التحديات البيئية

في وقت تشهد فيه الأنشطة الفلاحية تحديات متزايدة بسبب التغيرات المناخية والمخاطر البيئية، تتوجه الشركات الروسية إلى المغرب لبحث سبل تطوير مشاريع تكنولوجية في المجال الزراعي، وذلك في إطار تعزيز التعاون في مجالات استصلاح الأراضي ورقمنة القطاع.

وأفادت صحيفة “إزفيستيا” بناءً على معلومات من سفارة موسكو في الرباط، بأن عدة شركات روسية تعمل بالفعل مع شركاء مغاربة في مجال التكنولوجيا الزراعية.

وكشف المصدر ذاته، نقلاً عن السفارة الروسية، أن هناك مشاريع مشتركة قيد الدراسة في مجالات الري، استصلاح الأراضي، إضافة إلى مشاريع رقمنة القطاع الزراعي، التي من شأنها تحسين الإنتاجية والتصدي للتحديات البيئية.

وفي السياق ذاته، أكدت السفارة الروسية بالمغرب أن روسيا أصبحت الشريك الأول في تصدير القمح إلى المغرب في العام الماضي، متفوقة على فرنسا، التي كانت تعد الشريك الأكبر للمملكة في هذا المجال.

وأشارت السفارة إلى أن صادرات الحبوب الروسية إلى المغرب شهدت زيادة كبيرة، حيث تضاعف حجم الإمدادات ليصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترات السابقة.

و في موسم العام الماضي، استورد المغرب حوالي 1.4 مليون طن من الحبوب، من بينها 170 ألف طن من القمح الروسي.

وتفيد بيانات الاتحاد الروسي للحبوب أن المغرب استورد أكثر من 31 ألف طن من القمح الروسي في النصف الثاني من فبراير الماضي.

وتأتي هذه الزيادة في الواردات في إطار استراتيجية روسيا الرامية إلى تقليص دور الوسطاء في سلسلة توريد الحبوب، حيث تم إدراج المغرب ضمن قائمة الدول التي ستحصل على الحبوب مباشرة من الموردين المعتمدين في روسيا.

يُذكر أن ارتفاع واردات المغرب من الحبوب الروسية جاء في وقت يشهد فيه الإنتاج المحلي من الحبوب تراجعًا بسبب سنوات من الجفاف المتتالية، إضافة إلى السعر التنافسي للمنتجات الروسية في الأسواق العالمية.

وهذا ما جعل القمح الروسي خيارًا مفضلاً للعديد من البلدان، بما في ذلك المغرب، رغم المخاوف من العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو وبعض متعامليها.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى