الاقتصاديةالشركات

فورد تسعى لإنقاذ وحدتها الألمانية من خلال سداد الديون وتحويل أعمالها نحو السيارات الكهربائية

تعتزم شركة “فورد موتور” سداد الجزء الأكبر من ديون وحدتها الألمانية المتعثرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز استدامة الأعمال المتضررة جراء التكاليف المرتفعة وضعف الطلب.

في هذا السياق، أكد المدير العام لوحدة “فورد فيركه”، ماركوس فاسنبيرغ، في مقابلة صحفية، أن الشركة ستضخ نحو 4.4 مليار يورو (ما يعادل 4.8 مليار دولار) لتقليص ديون “فورد فيركه” التي تبلغ 5 مليارات يورو إلى مستويات أكثر استدامة.

كما سيتم تخصيص نصف مليار يورو على مدار أربع سنوات لتمويل خطة تهدف إلى إعادة الهيكلة وتحسين أداء الأعمال لاستعادة الربحية.

وأوضح فاسنبيرغ أن “فورد” الأم تدرك أن هذه الخطة ستؤدي إلى مزيد من الخسائر في البداية، لكنه أشار إلى أن دعم الشركة للأعمال الألمانية سيستمر حتى بعد انتهاء المرحلة الأولية لإعادة الهيكلة.

منذ أربع سنوات، وضعت “فورد” خطة شاملة لإصلاح أعمالها في أوروبا مع التحول إلى السيارات الكهربائية بشكل شبه كامل بحلول نهاية العقد الحالي.

ومع ذلك، لم يسير التحول وفقاً للتوقعات، حيث أعلنت الشركة عن تسريح 4 آلاف موظف في أوروبا العام الماضي، بالإضافة إلى 3,800 وظيفة أخرى تم تخفيضها في 2023، وتم تنفيذ معظم هذه التسريحات في ألمانيا، حيث تُنهي الشركة إنتاج سيارات “فوكوس” الصغيرة.

ويواجه الرئيس التنفيذي، جيم فارلي، ضغوطًا متزايدة بعد فشل الشركة في تلبية توقعات وول ستريت، خاصة في ضوء الرهانات الكبيرة على السيارات الكهربائية التي لم تحقق النتائج المرجوة، وسط تراجع الطلب في هذا القطاع. بعد تكبد “فورد” خسائر بلغت 5.1 مليار دولار من السيارات الكهربائية العام الماضي، تتوقع الشركة أن ترتفع هذه الخسائر إلى 5.5 مليار دولار هذا العام.

تراجعت حصة “فورد” في سوق سيارات الركاب الأوروبية إلى 3.3% العام الماضي، مقارنة بـ 4% في 2023، وفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية.

ومع ذلك، لا تزال “فورد” تحافظ على مكانتها التنافسية في قطاع المركبات التجارية، حيث يسير التحول إلى الوحدات الكهربائية في هذا القطاع بوتيرة أبطأ مقارنة بالسيارات الخاصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى