مستثمرون صينيون يضخون ملايين الدولارات في شركات ماسك عبر ترتيبات سرية

ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن مجموعة من المستثمرين الصينيين الأثرياء يضخون عشرات الملايين من الدولارات في شركات خاصة يسيطر عليها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، باستخدام ترتيبات تهدف إلى إخفاء هوياتهم وتفادي إثارة غضب السلطات الأمريكية والشركات المهتمة بتدفقات رأس المال الصيني، في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين.
ووفقًا للتقرير، نقلاً عن مديري أصول ومستثمرين شاركوا في هذه المعاملات، فإن هذه الاستثمارات تتم عبر كيانات ذات أغراض خاصة لتجنب تداعيات سياسية.
وقال ثلاثة من مديري الأصول الذين يعملون مع مستثمرين صينيين إنهم باعوا أسهما في شركات مثل “سبيس إكس”، و”نيورالينك”، و”إكس إيه.آي”، والتي يديرها ماسك، بقيمة تجاوزت 30 مليون دولار خلال العامين الماضيين.
وبحسب المصادر، فإن تدفق رأس المال الصيني إلى إمبراطورية ماسك التجارية يهدف في المقام الأول إلى تحقيق الربح ولا يرتبط بنقل تكنولوجيا أو التأثير على السياسة العامة.
ورغم هذا، لم ترد أي من الشركات الثلاث على طلبات التعليق بشأن هذا الموضوع.
من الجدير بالذكر أن إيلون ماسك قد أبدى منذ فترة طويلة علاقات متينة مع المسؤولين الصينيين، بما في ذلك الرئيس شي جين بينغ.
كما أن شركة تسلا المملوكة له تقوم بتصنيع بعض طرازاتها في الصين، بالإضافة إلى تصدير سياراتها الكهربائية إلى أسواق مختلفة، بما في ذلك أوروبا، حيث شهدت مبيعاتها انخفاضًا بنسبة 45% في يناير.
ومع ذلك، تُعتبر بعض مشاريع ماسك الأخرى، مثل “سبيس إكس” ومنصة “إكس”، التي محظورة في الصين، من بين المشروعات التي ينظر إليها في بكين على أنها تمثل تهديدات أمنية.