ترامب يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا في حال استمرار الهجمات على أوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه سيفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا إذا استمرت في استهداف أوكرانيا “بالحرب” ورفضت التوصل إلى اتفاق سلام.
ومع تصاعد الهجمات الروسية على مدن أوكرانية باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، دعا ترامب إلى فرض عقوبات مصرفية شاملة ورسوم جمركية على روسيا حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتفاهمات نهائية بشأن السلام.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشل” قائلاً: “نظراً لأن روسيا تواصل قصف أوكرانيا، أفكر في فرض عقوبات مالية شاملة وعقوبات جمركية على روسيا، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسوية سلمية.”
في الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة عن تعليق مؤقت لنقل البيانات الاستخبارية عبر الأقمار الصناعية إلى أوكرانيا، فيما أوقف مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، في وقت سابق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
هذا التوقف في الدعم الاستخباري يعكس حجم العلاقات المتوترة بين واشنطن وأوكرانيا، والتي كانت قد تصاعدت بعد مشادات بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورغم الهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، قال ترامب إنه يعتقد أن التعامل مع روسيا أسهل من التعامل مع أوكرانيا، مؤكداً أنه يثق بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يرغب في إنهاء الحرب.
من جانب آخر، دعا الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، إلى وقف الهجمات الروسية، مشيراً إلى أن الغارات الأخيرة تثبت عدم استعداد موسكو للسلام.
وأضاف زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي أن السلام يتطلب من روسيا أن توقف هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة، مشيراً إلى الجهود المكثفة التي تم العمل عليها مع فريق الرئيس ترامب لتهيئة الظروف للسلام.
وفي تطور آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يؤيد فكرة الهدنة الجوية والبحرية التي اقترحها زيلينسكي، معتبراً أن وقف الهجمات يمكن أن يكون خطوة هامة نحو بناء الثقة بين الطرفين.
ومع تصاعد الأوضاع العسكرية، تحدث مسؤولون أوكرانيون عن تعرض منشآت الطاقة في مختلف مناطق البلاد لهجمات صاروخية جديدة، مما أدى إلى تدمير جزء من البنية التحتية الحيوية.
وفي ظل انحسار الدعم الأميركي، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي دعمهم خطة لتعزيز القدرات الدفاعية في أوروبا، مع تخصيص نحو 800 مليار يورو لإعادة تسليح الدول الأوروبية لضمان الأمن في المنطقة.
تتواصل الجهود الدولية من خلال مشاورات بين المسؤولين الغربيين، وسط تحديات كبيرة لتحقيق تسوية سلمية تُنهي النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا.