الاقتصادية

الصين تتفوق على الولايات المتحدة في سوق التكنولوجيا بفضل الذكاء الاصطناعي

شهدت شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا في قيمتها السوقية، حيث بلغت 439 مليار دولار، متفوقة على الشركات الأمريكية التي كانت تهيمن على السوق في السابق.

و يعتبر العديد من المستثمرين أن هذا الزخم الإيجابي لا يزال لديه الكثير من الإمكانيات للنمو في المستقبل.

وقد سجلت سبع شركات تكنولوجية صينية رئيسية، تُعرف بـ “العمالقة السبعة”، من بينها “علي بابا” و”تينسنت”، زيادة تتجاوز 40% في قيمتها السوقية منذ بداية العام، في حين انخفض مؤشر “المجموعة السبع الرائعة” الأمريكية بنحو 10%، مما دفع مؤشر “ناسداك 100” إلى حافة مرحلة التصحيح.

وكان هذا التحول مفاجئًا، خاصةً في وقت كان فيه مؤشر “ناسداك” يسجل أرقامًا قياسية في بداية العام، بينما كانت الأسهم الصينية تعاني من آثار القيود التنظيمية الممتدة لسنوات وضعف الاستهلاك.

كان لتطور الذكاء الاصطناعي، وخاصة شركة “DeepSeek”، دور كبير في تغيير موازين السوق، وهو ما كان من المتوقع أن يستغرق سنوات طويلة لتلاحق فيه الصين التفوق الأمريكي في هذا المجال.

في الواقع، شهدت الأسهم الصينية، وخاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيا، ارتفاعًا كبيرًا دفع حتى المشككين إلى تغيير آرائهم.

تلقى هذا الصعود دعمًا إضافيًا بعد إعلان الحكومة الصينية عن خطط لتعزيز دعم شركات التكنولوجيا، وإطلاق أدوات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي من قبل شركات مثل “علي بابا”.

على الرغم من التفاؤل السائد تجاه القطاع التكنولوجي الصيني، فإن تاريخ السوق الصيني الطويل من العوائد السلبية والتغيرات السياسية المفاجئة والتوترات الجيوسياسية تحت إدارة ترامب، يدفع بعض المستثمرين إلى التريث في قراراتهم.

يُلاحظ أن مؤشر “Hang Seng Tech” لا يزال أدنى بنحو 40% عن ذروته في عام 2021، حتى بعد الزيادة التي شهدتها الأسهم هذا العام.

ومع ذلك، فإن الأسهم الصينية أصبحت خيارًا جذابًا للعديد من المستثمرين، خاصة مع المخاوف المتزايدة من ارتفاع مبالغ فيه للأسهم الأمريكية. توجد أيضًا عوامل تدعم التفوق التكنولوجي للصين في المستقبل، مثل الدعم الحكومي القوي، وتحسن الأرباح، وفرص النمو في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى