ترامب يهاجم زيلينسكي مجددًا ويؤكد أهمية التواصل بين بوتين وكييف لإنهاء الحرب

جدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انتقاداته لنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أنه من “غير الضروري” أن يكون الأخير طرفًا في مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها “أي أوراق”.
وفي الوقت ذاته، يسعى الرئيس الأوكراني للحصول على اتفاق “عادل” مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الاستراتيجية لأوكرانيا، في مقابل دعم واشنطن المستمر لكييف.
وفي رسالة عبر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، صرح زيلينسكي بأن “الفرق الأوكرانية والأميركية تعمل على مشروع اتفاق بين حكومتينا، وآمل في التوصل إلى نتيجة عادلة”.
في فبراير، أعلن ترامب عن رغبته في التفاوض مع أوكرانيا للحصول على حق الوصول إلى 50% من معادنها الاستراتيجية مقابل الدعم الأميركي المقدم للبلاد.
لكن زيلينسكي رفض هذا العرض، معتبرًا أنه لا يتضمن ضمانات أمنية تتطلع أوكرانيا للحصول عليها في مواجهة الغزو الروسي. وفي الوقت نفسه، ترك زيلينسكي الباب مفتوحًا أمام “استثمارات” أميركية في هذا المجال.
وفي رده على هذا، جدد ترامب انتقاداته لزيلينسكي، قائلاً خلال لقاء في البيت الأبيض مع حكام الولايات الأميركية: “لقد أجريت محادثات جيدة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا. ليس لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، ولن نسمح بذلك”.
وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة فوكس: “زيلينسكي يعقد اجتماعات منذ ثلاث سنوات ولم يتم إنجاز أي شيء. لا أعتقد أن هناك أهمية كبيرة لحضوره في الاجتماعات”.
من جهة أخرى، رفض ترامب مجددًا تحميل روسيا المسؤولية المباشرة عن غزو أوكرانيا في فبراير 2022، معبرًا في تصريح لمحطة فوكس راديو عن أن “روسيا هاجمت، لكن القادة الغربيين لم يكن ينبغي أن يسمحوا لها بالهجوم”.
كما اتهم ترامب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعدم اتخاذ خطوات كافية لإنهاء الحرب، مؤكدًا أنهما “لم يفعلا شيئًا” بخصوص التفاوض مع روسيا.
وفي سياق متصل، اقترحت الولايات المتحدة على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى “نهاية سريعة” للنزاع في أوكرانيا، من دون أي إشارة إلى وحدة أراضي البلاد، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي.