المديرية العامة للضرائب تعتمد على الذكاء الاصطناعي لملاحقة المتهربين بدقة

في خطوة غير مسبوقة، لجأت المديرية العامة للضرائب في المغرب إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة لتعقب ومحاسبة الأفراد الذين يتهربون من دفع الضرائب المستحقة عليهم، وذلك عن طريق الكشف عن التباين الكبير بين المداخيل المعلنة وأنماط الحياة الفاخرة التي يعيشونها.
وكشفت مصادر مطلعة أن المديرية كلفت مفتشين ضريبيين متخصصين بالتدقيق في الإنفاق الشخصي لآلاف المكلفين، وذلك بالاعتماد على برامج تكنولوجية حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقد أظهرت التحقيقات وجود فجوة كبيرة بين المصاريف السنوية لبعض الأفراد والمداخيل التي يصرحون بها،
وقد ركزت التحقيقات بشكل خاص على فئات معينة مثل الأطباء والمهندسين والمحامين، حيث تبين أن بعضهم ينفقون مبالغ طائلة على الأندية الفاخرة والمدارس الخاصة لأبنائهم وهوايات باهظة الثمن، بينما لا تعكس مداخيلهم المعلنة هذا المستوى المعيشي المرتفع.
تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق العدالة الضريبية وضمان مساهمة الجميع في تمويل الخدمات العامة، كما أنها تشكل تحذيرًا قويًا للمتهربين من الضرائب بأن أساليبهم التقليدية لم تعد مجدية في ظل التطور التكنولوجي.