الشركات

صفقة مايكروسوفت وأكتيفيجن تثير أسئلة جديدة في محكمة الاستئناف

آثار استحواذ شركة “مايكروسوفت” على شركة “أكتيفيجن بلازارد” البالغ قيمته 69 مليار دولار تساؤلات من محكمة الاستئناف التي كانت تراجع طعن لجنة التجارة الفيدرالية على الحكم الذي وافق على الصفقة في بداية العام الجاري

طرحت جينيفر سونغ من محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو أسئلة متكررة على محامي “مايكروسوفت” حول ما إذا كانت خطة الشركة لإصدار ألعاب “أكتيفيجن” على خدماتها السحابية، ووحدات التحكم في ألعاب الفيديو، عالجت مخاوف مكافحة الاحتكار بشكل كافٍ
وقالت سونغ في جلسة الاستماع: “هذا ليس منافساً في الواقع”، و”الأمر قد يفيد بعض المستهلكين، لكن لا يمكنك مساواة الفائدة لبعض المستهلكين بالتأثير الفعلى للمنافسة”

أنهت شركتا “مايكروسوفت” و”أكتيفيجن” أكبر صفقة استحواذ على شركة ألعاب على الإطلاق في 13 أكتوبر بعد معركة استمرت قرابة عامين مع الجهات التنظيمية العالمية. وبعد جلسة استماع استمرت عدة أيام، رفضت القاضية جاكلين سكوت كورلي محاولة لجنة التجارة الفيدرالية لمنع الصفقة في يوليو، لكن اللجنة لم تتخلى عن معركتها وواصلت الاستئناف والمحاكمة الداخلية التي ستبدأ بعد صدور قرار المحكمة

هل يمكن منع صفقة “مايكروسوفت” و”أكتيفيجن؟

لقد فات أوان منع محكمة الاستئناف للصفقة بمجرد إكمال الشركات لاندماجهما في أكتوبر. لكن الحكم المواتي للجنة التجارة الفيدرالية قد يعزز فرصها في الإجراءات الداخلية التي يشرف عليها قاضي القانون الإداري

و يمكن أن يتيح الفوز هناك مساعي الجهة التنظيمية إلى إنهاء الصفقة، وهي خطوة ربما تثير مزيداً من الدعاوى القضائية. هذا الإجراء نادر الحدوث، لكن لم تنتشر أخباراً عن حدوثه من قبل. تحاول الوكالة بالفعل عكس صفقة شراء شركة “إليومينا” لشركة “غرايل” الناشئة للكشف عن السرطان والتي جرت في 2021

و استمرت مرافعات الأربعاء قرابة 90 دقيقة، وهذا ضعف الوقت المخصص، حيث انهال القضاة على المحامين بالأسئلة

مساعي “مايكروسوفت” في السوق

و أشار القاضي دانيال كولينز إلى أن “مايكروسوفت” تعد الشركة الرائدة في السوق في كل من الألعاب القائمة على الاشتراكات والخدمات السحابية

وسلط القاضي الضوء على الأدلة في دعوى خاصة تتعلق بالصفقة التي قدمتها الشركات في السوق، والتي أشارت إلى أن مايكروسوفت صانعة “إكس بوكس” تأمل في “إخراج (سوني) من السوق”. ودافع المدعون في هذه القضية باستئنافهم مباشرة أمام لجنة التجارة الفيدرالية

كذلك، أدلت القاضية دانييل فورست بتعليقات مماثلة، مركزة على قوة “مايكروسوفت” التي يقع مقرها في ريدموند في ولاية واشنطن في سوق الحوسبة السحابية

وقالت فورست إن “مايكروسوفت ستصل إلى هناك أولاً، وستصل إلى هناك بشكل كبير لأنها تمتلك، كما تعلمون، أفضل بنية تحتية”؛ وأن “مايكروسوفت” ستتخذ قرارات للتأكد من أنها اللاعب الأكبر في هذا السوق إلى الأبد”

أما راكيش كيلارو، محامي “مايكروسوفت”، فقال إن لجنة التجارة الفيدرالية تغير حججها من المحاكمة خلال الصيف. وأوضح أن اللجنة لم تؤكد سابقاً أن شراء “مايكروسوفت” لـ”أكتيفيجن” سيؤدي إلى احتكار الألعاب السحابية والألعاب القائمة على الاشتراكات ولا ينبغي السماح لها بفعل ذلك الآن

وبدلاً من ذلك، جادلت الوكالة بأن “مايكروسوفت” ستمنع خدمات الألعاب عبر الإنترنت وأجهزة الألعاب المنافسة من الوصول إلى محتوى “أكتيفيجن”، على حد قوله. وأفاد: “ليس هناك دليل مسجل على أن هذا الوضع سيضر بالمنافسة”

الوضع الراهن

ألقى عماد أبيض، محامي لجنة التجارة الفيدرالية، أنظاره على قرار كورلي، بحجة أنها حلت الخلافات الواقعية في رأيها بدلاً من إصدار حكم يمنع الصفقة مؤقتاً ويتيح للوكالة إجراء محاكمة داخلية

وأضاف أنه “ليس من المفترض أن تتوصل محكمة المقاطعة إلى نتائج بشأن الأدلة المتنازع عليها”، وأنه “إذا كانت هناك أدلة متنازع عليها، فهذا يكفي لمنح الموافقة”
لم تكن لجنة التجارة الفيدرالية الجهة المنظمة الوحيدة التي لديها مشاكل مع الصفقة، حيث سعت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة في البداية إلى منع الاندماج، لكنها أعادت النظر في قضيتها بعد حكم كورلي ثم توصلت إلى تسوية مع الشركات

ضغط كولينز على المحامي أبيض بشأن سبب عدم كفاية تسوية المملكة المتحدة، حيث وافقت “مايكروسوفت” على بيع حقوق الحوسبة السحابية لألعاب “أكتيفيجن” الصادرة خلال الأعوام الـ15 المقبلة إلى شركة “يوبي سوفت إنترتينمنت” ، لحل مخاوف منفذي مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة

وقال أبيض: “لا نعرف ما إذا كان سيكون قابلاً للتنفيذ في الولايات المتحدة”. و”لا نعرف ما إذا كان ذلك سيكون كافياً لإزالة الضرر في السوق الأميركية، على عكس سوق المملكة المتحدة”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى