الاقتصادية

بنك أوف أمريكا يؤكد نهاية دورة خفض أسعار الفائدة بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

عزز بنك أوف أمريكا موقفه بأن دورة خفض أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي قد انتهت، وذلك بعد الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC).

كما كان متوقعًا على نطاق واسع، قرر الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، بينما حمل بيان اللجنة إشارات إلى موقف أكثر تشددًا قليلاً.

فقد تم إزالة العبارة السابقة التي تشير إلى أن التضخم أحرز تقدمًا نحو الهدف البالغ 2%، وهو ما وصفه بنك أوف أمريكا بـ “مفاجأة صقورية متواضعة”.

من جهة أخرى، شدد الاحتياطي الفيدرالي على أن سوق العمل لا يزال “قويًا” وأن معدل البطالة “استقر”. وفي مؤتمره الصحفي، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن السياسة النقدية “في وضع جيد” و”في وضع جيد حقًا”.

يعتقد استراتيجيو بنك أوف أمريكا أن هذه التصريحات تشير إلى أن خفض أسعار الفائدة في مارس المقبل ليس هو السيناريو المرجح بالنسبة لباول، مشيرين إلى أنه “من المنطقي أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بأقصى قدر من الخيارات”.

في المقابل، أكد باول أن السياسة النقدية لا تزال أعلى من الحياد بشكل هادف، وتساءل الخبراء الاستراتيجيون في بنك أوف أمريكا عما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيقتنع بتأثيرات الأساسية كدليل على “تحقيق تقدم حقيقي” بشأن التضخم، كما أشار باول.

بشكل عام، قدم الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة معلومات محدودة، وهو ما يعتقد بنك أوف أمريكا أنه كان متعمدًا.

ويعزز ذلك من وجهة نظر البنك بأن دورة خفض أسعار الفائدة قد انتهت، خاصة أن الاحتياطي الفيدرالي نادرًا ما يتخذ قرارات بطيئة في تغيير سعر الفائدة على أساس ربع سنوي.

ومع ذلك، يقر بنك أوف أمريكا بأن تركيز الاحتياطي الفيدرالي على التضخم على مدى 12 شهرًا يفتح المجال لإمكانية خفض أسعار الفائدة في المستقبل.

أما ردود فعل السوق فقد كانت هادئة إلى حد كبير، حيث شهدت أسعار الفائدة الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا بعد البيان قبل أن تنعكس تلك الزيادة خلال تصريحات باول.

كما لم تشهد حركة كبيرة في الدولار الأمريكي، حيث قلل باول من أهمية التغييرات التي طرأت على لغة التضخم في البيان.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى