تعرّضت صناديق التحوط المعتمدة على تحليل الأساسيات الاقتصادية للشركات لخسائر ضخمة يوم الاثنين، بعد انهيار غير متوقع في أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى.
جاء هذا التراجع المفاجئ بعد الكشف عن نموذج ذكاء اصطناعي صيني منخفض التكلفة، ما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق في السوق، حسبما أفادت تحديثات تداول جولدمان ساكس وأرقام الصناعة يوم الثلاثاء.
أظهرت البيانات أن صناديق التحوط التي تعتمد على تحليل الأساسيات قد تراجعت بنسبة 1.1% يوم الاثنين، متأثرة بانخفاض أسواق الأسهم، وهو تراجع غير معتاد لصناديق عادةً ما تحقق عوائد كبيرة تصل إلى 15% في عام قوي مثل 2024.
ورغم أن جولدمان ساكس لم تكشف عن أرقام دقيقة لحجم الخسائر، تشير بيانات من مجموعة باركلي هيدج إلى أن الخسائر قد تتجاوز مليارات الدولارات.
وفقاً لبنك أوف أمريكا، كان العديد من صناديق التحوط قد راهن على ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Nvidia وApple وMicrosoft، ولكنها تكبدت خسائر ضخمة بعد التراجع المفاجئ لهذه الأسهم.
و على رأس القائمة جاء سهم إنفيديا، الذي فقد 17% من قيمته يوم الاثنين، مما أدى إلى تراجع قيمتها السوقية بنحو 600 مليار دولار، مسجلاً أكبر انخفاض يومي في القيمة السوقية لشركة في التاريخ.
وفقاً لبنك جولدمان ساكس، كانت عمليات البيع في الأسهم الأمريكية يوم الاثنين هي الأكبر في الأشهر الستة الماضية، وواحدة من أعلى المعدلات في السنوات الخمس الأخيرة.
كما تخلّت صناديق التحوط عن أسهم التكنولوجيا للجلسة الثالثة على التوالي بسبب زيادة المخاطر المرتبطة بالمراكز الطويلة.
في المقابل، حققت الصناديق التي تعتمد على التداول الخوارزمي مكاسب بنسبة 1.7% يوم الاثنين، بعد أن خففت من رهاناتها ضد الأسهم عالية المخاطر، مما مكّنها من تجنب الخسائر الكبيرة التي تسببت فيها التقلبات في أسواق الأسهم.
