خفضت الحكومة الألمانية تقديراتها لنمو الاقتصاد في 2025 إلى 0.3%، وهو أقل بكثير من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 1.1%.
ورغم هذا التراجع، سيظل النمو السنوي الأول منذ عامين من الانكماش الاقتصادي.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، قال وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”: “على الرغم من وجود بعض المؤشرات الإيجابية مثل زيادة الطلب على الائتمان، إلا أن الاقتصاد لا يزال يعاني من الركود.”
وأشار الوزير إلى أن خفض تقديرات النمو جاء بسبب الضبابية في الأفق السياسي، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في فبراير المقبل، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بما في ذلك احتمال فرض تعريفات جمركية على السلع الأوروبية.
تتفق التوقعات الجديدة مع التقديرات الصادرة عن الهيئات الاقتصادية الدولية الأخرى، حيث خفض صندوق النقد الدولي في وقت سابق هذا الشهر توقعاته لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.3%، بينما أشار البنك المركزي في ديسمبر إلى نمو قدره 0.2% فقط في 2025.
ورغم التوقعات المتحفظة لعام 2025، أعرب “هابيك” عن تفاؤله باستعادة الاقتصاد الألماني زخمه في المستقبل القريب، متوقعًا نموًا بنسبة 1.1% في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026، مع تراجع التضخم وزيادة الدخل الحقيقي.
