اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يحقق تقدماً ملحوظاً في تعزيز الولوج إلى الكهرباء ويستثمر في الربط الطاقي الإقليمي

أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في كلمة لها أمس الثلاثاء في القمة الإفريقية للطاقة “مهمة 300” بدار السلام بتنزانيا، على الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في مجال تحسين الولوج إلى الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأشارت بنعلي إلى أن نسبة الكهربة القروية في المغرب قد وصلت إلى 99.88%، وهو ما يعد إنجازاً مهماً في تعزيز الوصول إلى الطاقة في المناطق النائية.

كما استعرضت الوزيرة جهود المغرب في جذب الاستثمارات الخاصة لتمويل البنية التحتية الطاقية، موضحة أن المملكة تتمتع بخبرة تمتد على مدار 30 عامًا في هذا المجال، بدءاً من إطلاق أول مشروع مستقل لإنتاج الطاقة في 1992.

وأضافت أن هذه الخبرة مكنت المغرب من إقامة شراكات رابحة ومستدامة في مجال الطاقة.

وفيما يتعلق بالطاقات المتجددة، أكدت بنعلي أن المغرب قام باستثمارات ضخمة في هذا القطاع، حيث تم زيادة الاستثمارات السنوية في الشبكات الكهربائية بمقدار خمسة أضعاف وزيادة إنتاج الطاقة، بما في ذلك الطاقات المتجددة، بمقدار ثلاثة أضعاف.

وأشارت إلى أن هذه المشاريع تتضمن شرطًا بتخصيص 30% من المحتوى الصناعي المحلي، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل.

كما سلطت الوزيرة الضوء على تعزيز الربط الطاقي الإقليمي، مشيرة إلى استثمارات كبيرة في شبكات الكهرباء الوطنية والدولية، وخاصة مع الجيران.

وأشارت إلى توقيع مذكرة تفاهم مع موريتانيا بهدف تنفيذ مشروع للربط الكهربائي، الذي سيسهم في تعزيز التكامل الطاقي والاستقرار الاجتماعي والسياسي في المنطقة.

وأوضحت بنعلي أن المغرب أطلق مؤخراً مشروع “الطريق إلى الأطلسي”، الذي يهدف إلى ربط بلدان الساحل بالمحيط الأطلسي، وهو مشروع يعكس رؤية جيواستراتيجية تهدف إلى توفير الوصول إلى الطاقة لعشرات الملايين من المواطنين الأفارقة.

وأضافت أن المغرب يضع نفسه كمركز عالمي في سلاسل القيمة الخاصة بالطاقة، خاصة من خلال التعاون مع القوى الجيوسياسية الكبرى وتطوير حلول للبطاريات وتخزين الطاقة.

كما قدمت الوزيرة مشروعًا مبتكرًا يحمل اسم “Originate, Transit, Certify”، والذي يهدف إلى ضمان اعتماد كل جزء من الطاقة المنتجة في المغرب كطاقة “خضراء”، وفقاً للمعايير البيئية والاجتماعية.

واختتمت بنعلي بالحديث عن التزام المغرب بالترويج للسلام والازدهار والتنمية المستدامة من خلال مبادراته الطاقية، مشيرة إلى أهمية هذا النهج في تحقيق الأهداف العالمية للطاقة المستدامة.

تجدر الإشارة إلى أن القمة الإفريقية للطاقة “مهمة 300” تهدف إلى تعزيز الولوج إلى الكهرباء في القارة الإفريقية، حيث يشارك فيها حوالي 1000 شخص، بما فيهم رؤساء دول وصناع سياسات وممثلون عن القطاع الخاص، وتعد منصة لتحديد إجراءات ملموسة لتحويل قطاع الطاقة في أفريقيا.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى