كارل إيكان: من طالب جامعي إلى ملياردير.. دروس ونصائح مُلهمة في عالم الاستثمار
كارل إيكان، مؤسس شركة “إيكان كابيتال مانجمنت” والملياردير العصامي البالغ من العمر ثمانين عامًا، هو واحد من أبرز المستثمرين في العالم. تُقدّر ثروته بحوالي 17 مليار دولار، ويُعدّ من أنجح الأسماء في عالم المال والأعمال، بما في ذلك استثماراته في شركات كبيرة مثل “تايم وارنر”، “ياهو”، “كلوروكس” و”بلوكباستر فيديو”.
و بدأ مسيرته في عالم الاستثمار منذ أيام دراسته الجامعية، حيث كانت بداية حكاية الرجل الذي شق طريقه ليصبح أحد أبرز رجال المال في العالم.
بعد تخرجه، انطلق إيكان للعمل وسيطًا في البورصة في الستينيات، حيث استغل الفروق السعرية بين أسواق الأسهم المختلفة ليحقق أرباحًا من كل صفقة يُبرمها.
و في الثمانينيات، قرر التحول إلى مُساهم ناشط، واشترى كميات كبيرة من أسهم الشركات ليصبح واحدًا من كبار المستثمرين الذين يؤثرون في استراتيجيات الشركات التي يساهمون فيها.
اليوم، يُدير كارل إيكان صندوقًا استثماريًا كبيرًا، ويُعتبر أحد أكبر الأسماء في عالم المال. لكن، من خلال تجربته الطويلة، يقدم كارل إيكان مجموعة من النصائح الملهمة التي يمكن أن تساعد روّاد الأعمال الطامحين في سعيهم نحو النجاح.
8 نصائح أخرى من ملياردير عصامي |
||
1- اسعَ لأن تَعتمد منهج استثمار القِيمِة |
|
– من الأمور التي يُدركها كارل إيكان إدراكًا تامًا أن السهم يُمثّل حصةً في شركةٍ واقعية، لا مُجرّد ورقة مالية. – ومن ثم، فهو يتعامل مع الاستثمار بمنطق شراء حصة في مشروع تجاري، لا مُجرّد اقتناء شيء يرغب فيه مُستثمرون آخرون. – وينصح إيكان بأنه إذا أردتَ تحقيق النجاح في عالم الاستثمار، فيجب عليك أن تفهم الشركات التي تَوَدّ شراء أسهمها فهمًا دقيقًا وشاملًا. – صحيحٌ أن هذا الأمر يتطلّب بذل الوقت والجهد، ولكنه جَديرٌ بالاهتمام والعناء. |
2- استثمر أموالك في أصول تنطوي على إمكانيات نمو مُجزية
|
|
– تُعدّ “قوة التسعير” من المؤشرات الهامة التي تدل على إنتاجية الأعمال التجارية، ويُشدّد كارل آيكان على ضرورة فهم آليات عمل هذه القوة. – يشمل هذا المفهوم عناصر مُتعدّدة، من بينها التحويلات بالجملة والحواجز المنيعة. – وتتغيّر قوة التسعير هذه بمرور الوقت، ما يُؤثّر على إنتاجية الشركة. فإذا تمكّنت من فهم قوة التسعير واستغلالها لصالحك، ستكون مُستثمرًا ناجحًا. |
3- استثمر في الأصول المُقيّمة بأقل من قيمتها الحقيقية
|
|
– يُشير كارل إيكان إلى أن نظام الأسهم والاستثمار لا يخلو من العيوب. فالناس يرتكبون الأخطاء، ويُقلّلون من قيمة بعض الأصول، ما يجعلها تبدو أقل قيمة مما هي عليه في الواقع. – وتكمن براعة المستثمر الناجح في اكتشاف هذه الأصول المُقوَّمة بأقل من قيمتها الحقيقية والاستثمار فيها. – فعندما يُدرك السوق قيمتها الحقيقية ويرتفع سعر السهم بشكل ملحوظ، يُمكن للمستثمر حينها جني الأرباح وتحقيق الثروة. |
4- راهن على أفضل الأفكار
|
|
– احرص على وجود قناعة راسخة وجريئة تدعم كل عملية شراء أسهم تُقْدِم عليها. – هذا درس استثماري يتبناه المستثمر كارل إيكان ويُطبّقه في كل يوم من تعاملاته. – ففي محفظته الاستثمارية، تُشكّل 3 استثمارات أكثر من 50% من إجمالي أصوله. – وتشمل هذه الاستثمارات شركات المجموعة الدولية الأمريكية (AIG) وإيكهان إنتربرايز وباي بال. – لقد اشترى إيكان هذه الأسهم انطلاقًا من قناعته الراسخة بأنها شركات قوية ذات مستقبل واعد، وهو ما أثبتته بالفعل على أرض الواقع. |
5- أحب ما تعمل
|
|
– يمتلك كارل إيكان بصفته مليارديرًا، ثروة طائلة تفوق حاجته للعيش برفاهية. وبإمكانه شراء أي شيء في العالم بكل ما للكلمة من معنى. – ومع ذلك، فهو لا يُكرّس إلا جزءًا يسيرًا من وقته لاقتناء الكماليات، بينما يُكرّس جُلّ وقته لممارسة ما يُحبّه من أعمال. – وقد أشار صديقه الملياردير تشارلي مونجر إلى أن إضافة ملياري دولار أخرى تُعدّ أمرًا ثانويًا للغاية بالنسبة لرجل في عمره. – يُعلّمنا هذا الدرس أن الانخراط في مجال الاستثمار لا ينبغي أن يكون مدفوعًا بالمال وحده، بل بالشغف وحبّ ما يفعله المرء. |
6- تجنّب عقلية القطيع
|
|
– من المسلّمات في عالم الاستثمار أن ما يشيع بين عامة الناس غالبًا ما يكون خاطئًا، ويُعرف هذا النمط من التفكير الجماعي الشائع بـ “عقلية القطيع”. – يُحذّرنا كارل من هذا النمط من التفكير، مُشيرًا إلى أن الانجراف مع التيار السائد سيؤدي في النهاية إلى انهيار هذا الزخم، مُخلّفًا وراءه دمارًا وخسائر. – لهذا السبب، يميل كارل في كثير من الأحيان إلى شراء أسهم في شركات لا تحظى بشعبية في الوقت الحالي. |
7- تحل بالصبر
|
|
– يلتزم كارل إيكان بهذا الدرس في حياته؛ فهو يرى أن أفضل وضع للإنسان في حياته هو التحلّي بالصبر في تعاملاته اليومية. – وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون المرء شديد الحماس والاندفاع عندما يحين وقت العمل والإنجاز. – فالأشخاص الذين يتقاعسون عن العمل ويبقون مكتوفي الأيدي يُضيّعون على أنفسهم فرصًا ثمينة. – يُعلّمنا هذا الدرس أيضًا أن أولئك الذين يتصرّفون باندفاعٍ ويُفرطون في النشاط محكوم عليهم بالفشل. |
8- اعرف أنك ستمر بفترات صعبة
|
|
– من البديهي أن كلَّ مُستثمِرٍ سيمُرّ بفتراتٍ عصيبة، بعضها يكون ضمن الحدودِ المقبولة، في حين أنَّ بعضَها الآخر يكون أكثر صعوبةً وقسوة. – ولسوء الحظِّ، فإنَّ غالبية المُستثمرين، من الأفراد إلى المؤسسات، ينجذبون إلى الأداءِ الجيّد السَّابق، ويميلون إلى الاستثمارِ فيما حقَّقَ نجاحًا باهرًا والتَّخلّي عمَّا لم يُثبِتْ جدواهُ. – ولعلَّ هذا هو أكبرُ خطأٍ يرتكبه المُستثمرون على الدَّوام. |