تحديات تواجه أقدم مزرعة رياح في المغرب وتأخير تشغيل محطة “الكدية البيضاء”
تواجه أقدم مزرعة رياح في المغرب، والتي تم تطويرها قبل نحو عام، عدة تحديات تعوق الاستفادة الكاملة من قدراتها في دعم شبكة الكهرباء الوطنية، وذلك في وقت تسعى فيه الحكومة المغربية لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 52% بحلول عام 2030.
ووفقًا لمنصة “طاقة” المتخصصة، نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن محطة رياح “الكدية البيضاء” التي دخلت حيز التشغيل التجريبي في مارس الماضي، لم تبدأ بعد في التشغيل التجاري بسبب تحديات إدارية فقط.
ويتوقع أن تبدأ المحطة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميغاواط، في التشغيل التجاري خلال الأسبوعين المقبلين، مع تقدم المحادثات ذات الصلة.
وأكد المصدر نفسه أن التأخير في بدء التشغيل التجاري للمحطة لا يعود إلى مشاكل فنية، بل إلى أسباب إدارية بحتة. كما أشار إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي دعا الحكومة المغربية إلى تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد من أجل تحقيق الأهداف الطموحة في هذا القطاع.
وحسب المعطيات الرسمية، ارتفعت حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بالمغرب من 32% عام 2009 إلى 40% بنهاية 2023، ومن المتوقع أن تبلغ 44.3% بحلول غشت2024.
كما نوه التقرير إلى أن التأخير في منح التراخيص لعدد من مشاريع الطاقة المتجددة يعود إلى نقص القدرة الاستيعابية لشبكة نقل الكهرباء، حيث يخطط المغرب لاستثمار حوالي 30 مليار درهم لتطوير الشبكة بين 2024 و2030 لتلبية احتياجات الطاقة المتجددة المتزايدة.
تعد “الكدية البيضاء” أول مزرعة رياح في المغرب وأفريقيا، حيث بدأت أعمال إنشائها في 1997 وتم تشغيلها رسميًا في 2000 بمدينة طنجة. وكانت تضم في البداية 90 توربينا بطاقة إجمالية تبلغ 50 ميغاواط.