أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، يوم الجمعة أن كندا مستعدة للرد على الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تهديداته بهذا الشأن.
وقد تؤثر هذه الرسوم الجمركية بشكل كبير على الاقتصاد الكندي، حيث تصدر كندا نحو 75% من جميع سلعها وخدماتها إلى الولايات المتحدة، التي تعد أكبر شريك تجاري لها.
ويؤكد المسؤولون الكنديون أن هذه الرسوم قد تضر أيضًا بالاقتصاد الأمريكي.
وقالت جولي للصحفيين بعد محادثات في واشنطن كانت تهدف لتجنب فرض الرسوم: “لدينا تدابير بالفعل تم وضعها، وتشمل رسومًا جمركية على الواردات.
إذا قرر الرئيس المضي قدمًا في تنفيذ تهديده يوم الاثنين، فنحن مستعدون. نحن جاهزون لجولات أخرى من الردود أيضًا.”
وأكد مصدر مطلع يوم الأربعاء الماضي أن كندا قد ترد على الفور بفرض رسوم على مجموعة مختارة من السلع الأمريكية، من بينها عصير البرتقال من ولاية فلوريدا، موطن ترامب.
وأضاف المصدر أن كندا قد تعد قائمة أوسع من السلع المستهدفة لكنها ستستكمل مشاورات عامة قبل تنفيذ أي تدابير.
وأوضح أن حجم الرد المحتمل سيعتمد على إجراءات ترامب، مشيرًا إلى أن كندا قد تفرض رسومًا على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار كندي (حوالي 105 مليارات دولار أمريكي).
من جانب آخر، ذكر وزير الطاقة والموارد الطبيعية، جوناثان ويلكينسون، يوم الخميس أن كندا قد تفرض أيضًا رسومًا على المعادن الحرجة.
يُذكر أن ترامب يسعى لفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من كندا كجزء من خطته للضغط على كندا لتشديد إجراءاتها الأمنية على الحدود لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتهريب الفنتانيل.
وفي ردها على ذلك، أعلنت كندا عن خطة أمنية حدودية بتكلفة 1.3 مليار دولار كندي (حوالي 909 ملايين دولار أمريكي).
وأكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن أقل من 1% من المهاجرين غير الشرعيين وأقل من 1% من الفنتانيل الذي يدخل الولايات المتحدة يأتي عبر كندا.
وأضاف ترودو خلال اجتماع لمجلس العلاقات الكندية الأمريكية: “إذا تطورت الأمور بشكل سلبي، سنظل أقوياء في دفاعنا عن كندا والكنديين، وهذا أمر لا جدال فيه”.
