أصدر مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا تقريره الشهري بشأن مبيعات التجزئة لشهر دجنبر، والذي كشف عن أداء أضعف من المتوقع، مما أثار قلق الأسواق بشأن تعافي الاقتصاد البريطاني.
وفقًا للبيانات، انكمشت مبيعات التجزئة بنسبة 0.3% على أساس شهري في دجنبر، مقابل توقعات بنمو بنسبة 0.4%. يأتي ذلك بعد نمو طفيف بنسبة 0.1% في نونبر، والذي تمت مراجعته من القراءة الأولية التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.2%.
أما على أساس سنوي، فقد حققت مبيعات التجزئة نموًا بنسبة 3.6% مقارنة بدجنبر 2023، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بنمو نسبته 2.4% في نونبر.
يُعد مؤشر مبيعات التجزئة أداة رئيسية لقياس التغير في قيمة السلع المباعة، مع تعديلها وفقًا للتضخم. وتشمل البيانات مبيعات الإنترنت ومختلف أنواع المتاجر، مما يعكس الاتجاه العام للإنفاق الاستهلاكي.
تأثير التقرير على الأسواق يتوقف على نتائجه: فعادةً ما يُعتبر الأداء القوي لمبيعات التجزئة مؤشرًا إيجابيًا يعزز الجنيه الإسترليني، في حين تؤدي النتائج المخيبة للتوقعات إلى ضغط هبوطي على العملة.
ويعتبر المؤشر مؤشرًا حيويًا للنشاط الاقتصادي، حيث يُظهر مدى تفاعل المستهلكين مع الظروف الاقتصادية وتأثيرها على الطلب.
هذا الأداء الضعيف قد يدفع صناع القرار إلى إعادة تقييم السياسات الاقتصادية لتعزيز الطلب وتحفيز النمو في الأسواق البريطانية.
