في وقت تتزايد فيه المخاوف من مبالغة التقييمات في قطاع الذكاء الاصطناعي، خرج الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، جينسن هوانج، ليؤكد أن هذا المجال يمثل ثورة حقيقية في عالم الحوسبة، وليس مجرد فقاعة مالية مؤقتة.
جاءت تصريحات هوانج خلال مؤتمر عرضت فيه الشركة نتائج أعمالها، والتي فاقت توقعات المحللين، وأسهمت في تهدئة قلق المستثمرين حيال الإنفاق الضخم على مراكز البيانات والعائد طويل الأجل للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
وقال هوانج: “هناك الكثير من الحديث عن فقاعة الذكاء الاصطناعي، لكن وجهة نظرنا مختلفة تمامًا. نحن نشهد تحولًا جذريًا في بنية البنية التحتية الرقمية والتطبيقات الذكية.”
وأوضح أن قطاعات مثل معالجة البيانات، وتوصيات الإعلانات، وأنظمة البحث، والهندسة، بدأت تتجه نحو وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، نظراً لاعتمادها الكبير على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعني أن الأنظمة التقليدية القائمة على المعالجات المركزية ستستبدل تدريجيًا بأنظمة أكثر تطوراً تعتمد على شرائح “إنفيديا”.
وأضاف هوانج أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين التطبيقات الحالية فقط، بل سيمكّن من ابتكار تطبيقات جديدة كليًا. وأوضح أن “وكلاء الذكاء الاصطناعي” – التطبيقات التي تعمل بشكل مستقل دون تدخل كبير من المستخدم – ستكون قادرة على التفكير واتخاذ القرارات، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الحاجة إلى قدرات الحوسبة.
واختتم هوانج بالإشارة إلى أن “إنفيديا” تمتلك القدرة الفريدة على دعم هذه الاستخدامات الثلاثة الأساسية في السوق، مؤكداً أن كل منها سيشكل محركًا رئيسيًا لنمو البنية التحتية الرقمية خلال السنوات المقبلة.
