الاقتصادية

تلاعب محتمل بسعر اليوان يضغط على الصناعة الأوروبية ويهدد تنافسيتها

أفادت دراسة حديثة صادرة عن “المعهد الاقتصادي الألماني” بأن الشركات الأوروبية تواجه تحديات متزايدة نتيجة ما يُشتبه في كونه تلاعبًا من الجانب الصيني بقيمة عملته الوطنية، اليوان، للحفاظ عليه عند مستويات منخفضة بشكل مصطنع.

وأوضحت الدراسة، التي أوردتها وكالة “رويترز”، أن هذا التوجه يمنح الصادرات الصينية تفوقًا تنافسيًا غير عادل في الأسواق العالمية، مما يسهم في تعميق أزمة التراجع الصناعي التي تعاني منها القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة.

وأكد “يورجن ماثيس”، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الانخفاض المستمر لسعر صرف اليوان مقابل اليورو، على الرغم من ازدياد العجز التجاري الأوروبي مع الصين، يدل على تدخل مباشر من بنك الصين الشعبي في توجيه سعر الصرف لصالح الاقتصاد الصيني.

وأشار ماثيس إلى أن الأسعار المنخفضة للسلع الصينية تدفع عددًا متزايدًا من الشركات الأوروبية إلى الاعتماد على استيراد المكونات الوسيطة من السوق الصينية، الأمر الذي يفاقم من ضعف القاعدة الصناعية المحلية في أوروبا.

كما حذّر من أن الشركات التي ترفض الاعتماد على الموردين الصينيين تجد نفسها أمام خطر فقدان حصتها السوقية لصالح منافسين يحققون مكاسب من انخفاض تكلفة الإنتاج المدعوم بتقييم اليوان المنخفض.

ودعا ماثيس مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى التحرك السريع لمعالجة هذا الخلل التجاري وهيمنة بكين المتزايدة على سلاسل التوريد.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى