العملات

الدولار الأمريكي يتراجع مجددًا بفعل ضعف الثقة في السياسات التجارية الأمريكية

واصل الدولار الأمريكي خسائره في تعاملات الجمعة، مسجلاً تراجعًا جديدًا وسط تنامي التشاؤم في أوساط المستثمرين تجاه السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما دفع العملة الخضراء إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات أمام عدد من العملات الرئيسية.

وتراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية – بنسبة 0.29% ليصل إلى 100.57 نقطة ، مواصلاً خسائره بعد أن هبط بنسبة 1.83% في تعاملات يوم الخميس إلى 101.02 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر الماضي.

سجل الدولار تراجعًا حادًا أمام الفرنك السويسري بنسبة 1.2% في وقت مبكر من تعاملات اليوم، ليصل إلى 0.81405 فرنك، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2015، قبل أن يعاود الاستقرار عند 0.8243 فرنك لاحقًا.

وفي المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.60% إلى 1.1264 دولار، والجنيه الإسترليني بنسبة 0.19% إلى 1.2992 دولار، فيما انخفض الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.23% إلى 144.12 ين.

أما في سوق المعاملات الفورية الدولية، فقد ارتفع الدولار أمام اليوان الصيني بنسبة 0.11% إلى 7.3253 يوان، مدعومًا جزئيًا بخفض البنك المركزي الصيني لقيمة العملة المرجعية، في محاولة لمعادلة تأثير التوترات التجارية المستمرة.

أوضح “برنت دونيلي”، رئيس مجلس إدارة “Spectra Markets”، في تصريح لوكالة “رويترز”، أن السياسات التي تتبعها إدارة ترامب ساهمت في رفع عوائد السندات السيادية الأمريكية، لكن هذه العوائد لم تُترجم إلى دعم للدولار كما كان متوقعًا.

وأضاف:

“هذه المرة الأولى التي نشهد فيها تجاهل الأسواق لفروق أسعار الفائدة، ما يشير إلى تحول عميق في توجهات المستثمرين الذين أصبحوا يميلون إلى التخلص من الدولار بدلاً من شرائه.”

ويعني ارتفاع عوائد السندات أن المستثمرين يطالبون بعوائد أكبر مقابل الاحتفاظ بها، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على تلك السندات، وبالتالي تراجع الطلب على الدولار لتمويل شرائها.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى