تواجه الموارد المائية بالمغرب وضعية خطيرة بسبب توالي سنوات الجفاف، بالإضافة إلى عوامل تتعلق بسوء التدبير راكمها المغرب طيلة سنوات
وبحسب تصريحات مسؤولين حكوميين، فإن التساقطات المطرية لم تتجاوز 21 ملم كمعدل طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، أي إن هناك تراجعا كبيرا يقدر بـ67 بالمائة مقارنة مع سنة عادية. كما أن درجة الحرارة كانت مرتفعة، وتجاوز المغرب المعدل السنوي خلال الأشهر الثلاثة، وهو ما كان له وقع كبير على التبخر ووضعية السدود
وأوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن واردات السدود خلال الفترة نفسها لم تتجاوز 519 مليون متر مكعب، في حين سجلت السنة الماضية مليارا و500 مليون متر مكعب، أي إن نسبة التراجع تصل إلى الثلثين
وتراجعت نسبة ملء السدود إلى 23.5 بالمائة، بتراجع وصل إلى 7 نقط مقارنة مع السنة الماضية
تعتزم الحكومة والمجالس الجماعية اتخاذ إجراءات كثيرة من أجل مواجهة هذا المشكل، من بينها:
ترشيد استهلاك المياه: وذلك من خلال الحملات التوعوية وفرض غرامات على المخالفين
خفض صبيب الماء الشروب في عدد من المناطق بالمملكة
قطع الماء لساعات قليلة في بعض المناطق القروية التي تعرف إجهادا مائيا
يشكل الجفاف تهديدا خطيرا للأمن الغذائي في المغرب، حيث يعتمد القطاع الفلاحي على المياه بنسبة تصل إلى 90 بالمائة
كما أن الجفاف له آثار سلبية على الاقتصاد الوطني، حيث يتسبب في خسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي والسياحي
تتطلب وضعية المياه بالمغرب تحركا عاجلا من الحكومة والمواطنين من أجل مواجهة خطر الجفاف
وذلك من خلال اتخاذ إجراءات ناجعة لترشيد استهلاك المياه وحماية الموارد المائية من التدهور
