شهد عام 2023 إنجازاتٍ قياسيةً للقطاع السياحي في المغرب، حيث حقق أرقامًا استثنائيةً تُؤكّد على جاذبية المملكة كوجهةٍ سياحيةٍ عالميةٍ رائدةٍ.
و وصل عدد الوافدين على مراكز الحدود في المغرب إلى 14.5 مليون سائح خلال عام 2023، بزيادةٍ 34% مقارنةً بعام 2022 و12% مقارنةً بسنة 2019. وارتفعت مداخيل القطاع بالعملة الصعبة بنسبة 12%، لتصل إلى 105 مليارات درهم.
و ساهم مغاربة العالم بشكلٍ كبيرٍ في هذا الانتعاش، حيث مثّلوا 51% من عدد الوافدين. كما ارتفع عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بنسبة 35%.
وتُؤكّد هذه الأرقام على نجاعة الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ونجاحها في الترويج للوجهة المغربية على المستوى الدولي.
وتُعزّز هذه النتائج الإيجابية مكانة المغرب على الخارطة السياحية العالمية، حيث قفز من الرتبة 34 في عام 2019 إلى الرتبة 22 في عام 2022.
ولتعزيز هذه الديناميكية، أطلقت الوزارة حملةً تسويقيةً عالميةً تحت شعار “المغرب أرض الأنوار”، كما تمّ توقيع اتفاقيات لتعزيز الربط الجوي، مع تدشين 24 خطًا جويًا دوليًا جديدًا في صيف 2024.
وتُولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بتطوير مهارات الفاعلين في القطاع، حيث تمّ تسوية وضعية 1299 مرشدًا سياحيًا جديدًا لضمان تقديم خدماتٍ عالية الجودة للزوار.
وتُؤكّد وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، على عزم المملكة على دخول نادي أول 15 وجهة سياحية في العالم بحلول عام 2030، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير المنتجات السياحية، وتعزيز التكوين المهني.
تُمثّل هذه الإنجازات القياسية للقطاع السياحي في المغرب مؤشرًا إيجابيًا على مستقبلٍ واعدٍ للمملكة كوجهةٍ سياحيةٍ عالميةٍ رائدةٍ. ويبقى الرهان على مواصلة الجهود المبذولة لتعزيز جاذبية المغرب وتلبية تطلعات.
