الاقتصادية

فرنسا على أعتاب تغيير تاريخي..صعود اليمين المتطرف يهدد بتحولات جذرية

أظهرت الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية تقدمًا ملحوظًا لليمين المتطرف، مما أثار قلق العديد من المراقبين داخل فرنسا وخارجها.

وتشير النتائج إلى أن اليمين المتطرف قد يكون على أعتاب الوصول إلى السلطة، مما قد يؤدي إلى تحولات جذرية في السياسة الفرنسية والعلاقات الدولية.

حصد حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف وحلفاؤه أكثر من 34٪ من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، متجاوزًا التوقعات.

ويعزى هذا الصعود إلى عوامل متعددة، بما في ذلك الشعور بالغضب والإحباط من الوضع الاقتصادي، والقلق بشأن الهجرة، والمعارضة للنخبة السياسية الحاكمة.

تميزت هذه الانتخابات بمشاركة قياسية، حيث صوت أكثر من 50٪ من الناخبين. ويعكس هذا الإقبال العالي اهتمام الفرنسيين بنتائج الانتخابات وقلقهم من مستقبل بلادهم.

يتنافس معسكران رئيسيان في الجولة الثانية من الانتخابات: اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، والتحالف الوسطي واليساري بقيادة إيمانويل ماكرون. ويتحد هذا التحالف لمنع وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

و يخشى الكثيرون من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة، معتبرين ذلك تهديدًا للديمقراطية والقيم الجمهورية. كما يخشون من اتباع سياسات متشددة بشأن الهجرة، والتراجع عن الحقوق الاجتماعية، وتغيير سياسة فرنسا الخارجية.

سيؤدي وصول اليمين المتطرف إلى السلطة إلى تحولات كبيرة في العلاقات الدولية. فمن المرجح أن تتبنى فرنسا سياسة خارجية أكثر انعزالية، وأن تتعارض مع الاتحاد الأوروبي في قضايا الهجرة والتجارة. كما قد تتدهور العلاقات مع الدول العربية، خاصة تلك التي لديها علاقات تاريخية مع فرنسا.

لا تزال نتائج الجولة الثانية من الانتخابات غير مؤكدة. لكن من الواضح أن فرنسا تواجه لحظة تاريخية حاسمة. فإذا فاز اليمين المتطرف، ستدخل البلاد في حقبة جديدة من عدم اليقين والاضطرابات.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى