جهود تطبيقات النقل الذكية لاجتذاب سائقي سيارات الأجرة في المغرب
كشفت جريدة ديتافور الإلكترونية عن أن تطبيقات النقل الذكية في المغرب ضخت ملايين الدراهم من أجل استقطاب سائقي سيارات الأجرة ودفعهم إلى اعتماد التكنولوجيا. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد خصصت بعض التطبيقات الذكية دعما ماليا للسائقين، يتراوح ما بين 100 درهم و300 درهم، مقابل استمرار انخراطهم.
وتزداد قيمة الدعم كلما تمكن السائق المنخرط من الحصول على رحلة جديدة؛ وقد حددت الشركات المعنية مبلغا إضافيا قدره 200 درهم لكل سائق حقق ثلاث رحلات في خمسة أيام.
كما تقوم بعض التطبيقات، التي خصصت عناصر منها للتواصل مع سائقي سيارات الأجرة بشوارع الدار البيضاء، بمنح هؤلاء مبلغا قدره 50 درهما خلال جلسة اللقاء لشرح مزايا التطبيق.
ويرى سمير فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، أن سائقي سيارات الأجرة سيستفيدون بشكل كبير من هذه التحفيزات المالية التي تقدمها شركات التطبيقات الذكية.
وأوضح فرابي، أن التظاهرات العالمية المرتقب تنظيمها بالمغرب “تستوجب انخراط الجميع، بمن فيهم السائقون في النقل عبر التطبيقات الذكية”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “الوقت حان لانخراط السائقين في هذه الخطوة، والاعتماد على التطبيقات في النقل وتشجيع المهنيين على اعتمادها، بدلا من محاربتها ومنع الآخرين من الاشتغال بها”.
ودعا الفاعل النقابي المساند للتطبيقات الذكية سائقي سيارات الأجرة، بصنفيها، إلى الانخراط في هذه الشركات التي تعتمد النقل بواسطة التكنولوجيا، وقال: “في المستقبل القريب، خلال التظاهرات التي سيتم احتضانها، سيكون الاعتماد عليها أساسيا، عكس النقل التقليدي”.
ومن المتوقع أن تؤدي جهود تطبيقات النقل الذكية لاجتذاب سائقي سيارات الأجرة في المغرب إلى زيادة عدد السائقين الذين يعتمدون على هذه التطبيقات. كما من المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى زيادة المنافسة بين تطبيقات النقل الذكية، مما يؤدي إلى تقديم خدمات أفضل وأسعار أكثر تنافسية.
ولكن من المهم الإشارة إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه تطبيقات النقل الذكية في المغرب، مثل رفض بعض السائقين اعتماد هذه التطبيقات، ووجود قوانين وأنظمة غير واضحة بشأن تنظيم عمل هذه التطبيقات.