اقتصاد المغربالأخبار

“تقرير “تيمس 2023” يكشف استمرار تراجع التلاميذ المغاربة في الرياضيات والعلوم

كشف تقرير “تيمس 2023” الصادر عن الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA) عن استمرار تراجع التلاميذ المغاربة في ترتيب التحصيل الأكاديمي في مادتي الرياضيات والعلوم على الصعيد العالمي، سواء بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي أو الثانية إعدادي.

وأظهر التقرير، الذي نُشر اليوم الأربعاء، أن المغرب لا يزال من بين آخر ثلاث دول في التصنيف، دون أي تحسن يذكر مقارنة بتقرير “تيمس” الأخير الصادر في 2019، مع استمرار تراجع نقاطه إلى ما دون المعدل الدولي البالغ 500 نقطة.

و على الرغم من التأكيدات المستمرة من وزارة التربية الوطنية بشأن الجهود المبذولة لتحسين مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ، أظهرت نتائج التقرير استمرار التدهور في أداء التلاميذ.

ففيما يتعلق بتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي، تم تسجيل تراجع في ترتيبهم على الصعيد الدولي، رغم تحقيقهم لنقاط أعلى مقارنة بالدورات السابقة في مجالي الرياضيات والعلوم.

أما بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية إعدادي، فقد شهدوا تحسنًا طفيفًا في نتائجهم، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتحسين ترتيب المغرب في التصنيف العام الذي يضم 64 دولة إلى جانب 6 أنظمة مرجعية.

في مجال العلوم، حصل تلاميذ السنة الثانية إعدادي على 327 نقطة فقط، ليحتلوا المركز ما قبل الأخير في التصنيف العالمي، خلف دولة ساحل العاج فقط.

وتعد هذه النقطة هي الأقل التي يحصل عليها تلاميذ المغرب في مادة العلوم منذ ربع قرن. في المقابل، تصدرت سنغافورة الترتيب بـ606 نقاط، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين أداء التلاميذ المغاربة ونظرائهم في الدول المتقدمة.

أما في الرياضيات، فقد سجل تلاميذ السنة الثانية إعدادي تراجعًا آخر بحصولهم على 378 نقطة، وهي أقل مما حصلوا عليه في تقارير “تيمس” السابقة لعامي 2019 و2015، مما جعلهم يتذيلون الترتيب مرة أخرى.

أما تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي، فقد حققوا نتائج أفضل مقارنة بالدورات السابقة في كل من الرياضيات والعلوم. إلا أن ترتيبهم على الصعيد الدولي لا يزال متدنيًا، حيث حصلوا على 393 نقطة في الرياضيات، ليحتلوا بذلك المرتبة قبل الأخيرة، خلفهم فقط تلاميذ دولتي الكويت وجنوب أفريقيا.

وفي مجال العلوم، حصلوا على 390 نقطة، ليظل ترتيبهم كما هو خلف دولتي الكويت وجنوب أفريقيا أيضًا.

تظل نتائج تقرير “تيمس 2023” بمثابة دعوة لإصلاحات جذرية في النظام التعليمي المغربي، والتي تتطلب استراتيجيات مبتكرة لتحسين مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ في مادتي الرياضيات والعلوم.

فبينما تبذل وزارة التربية الوطنية جهودًا لتحسين الوضع، إلا أن النتائج تشير إلى أن هناك حاجة ملحة لمراجعة الأساليب التعليمية وتعزيز البنية التحتية المدرسية وتوفير التدريب المستمر للمعلمين لتحقيق تحسن فعلي في مستويات التحصيل الأكاديمي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى