تقرير: التكامل الكهربائي الإفريقي يعزز الفوائد الاقتصادية والبيئية للمغرب
أفاد تقرير “التوقعات العالمية لتحولات الطاقة 2024″، الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن التكامل بين شبكات الكهرباء في القارة الإفريقية سيحمل فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة، لا سيما بالنسبة للدول ذات الطلب المرتفع على الطاقة مثل المغرب.
ويشير التقرير إلى أن هذا التكامل، الذي يشمل ربط الشبكات الكهربائية بين الدول الإفريقية، سيساهم في تقليل الاعتماد على إمدادات الكهرباء المحلية المولدة من الوقود الأحفوري، وهو ما يعتبر خطوة حيوية نحو تحقيق الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ، خاصة الهدف المتعلق بالحد من ظاهرة الاحترار العالمي.
وفي إطار سيناريو التكامل القاري، يتوقع التقرير أن يشهد المغرب تحولًا كبيرًا في بنية إمداداته الكهربائية. حيث سيعتمد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة مع تقليص اعتماده على الوقود الأحفوري، مما يعزز استدامة القطاع الطاقي في البلاد.
وتقدر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن الطلب على الكهرباء في المغرب سيصل إلى نحو 97 تيراواط ساعة بحلول عام 2040. وفي حال عدم وجود تكامل قاري، سيظل حوالي 32% من هذا الطلب معتمدًا على الكهرباء المنتجة من الوقود الأحفوري، وهو ما قد يؤدي إلى تحديات بيئية ومالية.
أما في حالة تحقيق تكامل كامل لشبكات الكهرباء في القارة، فإن المغرب سيشهد انخفاضًا طفيفًا في الاعتماد على الوقود الأحفوري بنسبة 1% فقط، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الدول التي تتمتع بموارد وفيرة للطاقة المتجددة، مثل المغرب، ولديها إمكانات كبيرة في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر، قد تتبنى استراتيجيات تعزز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
و تتضمن هذه الاستراتيجيات تصميم العقود باستخدام عملات صعبة أو تضمين بنود تأخذ التضخم بعين الاعتبار، مما يساهم في استقرار الأسعار ودعم الابتكار والتطوير الصناعي.