تداعيات هجمات الحوثيين على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر
أدت هجمات الحوثيين على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر إلى تداعيات سلبية على التجارة في المغرب، حيث ارتفعت تكلفة الشحن بنسبة تتراوح ما بين 60 بالمائة و100 بالمائة.
وسبب هذه الزيادة هو لجوء عدد من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو ما يؤدي إلى زيادة المسافة المقطوعة وزيادة استهلاك الوقود، وبالتالي ارتفاع تكلفة الشحن.
ووفقا لتقرير لصحيفة “ليكونيميستا” الإسبانية المتخصصة في الاقتصاد العالمي، فإن أسعار شحن البضائع ونقلها عبر البحر من آسيا نحو المغرب شهدت ارتفاعات تجاوزت 60 بالمائة، وفق ما أكده رئيس الجمعية المغربية لوكلاء الشحن، رشيد الطاهري.
وفي هذا السياق، كشف المسؤول المغربي المذكور، أن أسعار نقل الحاويات من حجم 20 قدما، التي تنطلق من شنغهاي الصينية إلى غاية ميناء الدار البيضاء في المغرب، انتقلت من 1450 دولار إلى 2800 دولار، منذ منتصف دجنبر الماضي.
وهذا الارتفاع في أسعار الشحن سيؤثر سلبا على الصادرات والواردات بالنسبة للمغرب والعالم ككل، حيث سيؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار السلع على المستهلك النهائي.
كما أن زيادة المسافة المقطوعة وزيادة استهلاك الوقود بسبب تغيير مسار سفن الشحن حول إفريقيا سيؤدي إلى زيادة التلوث البيئي.
وفيما يلي أهم تداعيات هجمات الحوثيين على سفن الشحن الدولية على التجارة في المغرب:
ارتفاع تكلفة الشحن: وهو التأثير الأكثر وضوحا، حيث ارتفعت تكلفة الشحن بنسبة تتراوح ما بين 60 بالمائة و100 بالمائة.
زيادة مدة النقل: حيث يؤدي تغيير مسار سفن الشحن حول إفريقيا إلى زيادة المسافة المقطوعة وزيادة مدة النقل، مما قد يؤدي إلى تأخر وصول البضائع إلى وجهتها.
زيادة التلوث البيئي: حيث يؤدي زيادة المسافة المقطوعة وزيادة استهلاك الوقود إلى زيادة التلوث البيئي.