تحولات في توقعات الفائدة الأمريكية بعد صدور بيانات التوظيف لشهر نونبر
أثارت بيانات التوظيف الأمريكية لشهر نونبر تحولات كبيرة في توقعات الفائدة، حيث أظهرت نتائج مختلطة بشأن أوضاع سوق العمل الأمريكي، مما دفع المستثمرين والمحللين لإعادة تقييم السياسات النقدية المستقبلية.
أضاف الاقتصاد الأمريكي 227 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 200 ألف وظيفة، بينما تم تعديل بيانات شهر أكتوبر لتظهر إضافة 36 ألف وظيفة جديدة بعد مراجعتها.
هذه الزيادة في الوظائف جاءت في وقت حساس، حيث تزامن ذلك مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق، لكنه أعلى قليلاً من مستوى 4.1% الذي سجلته في أكتوبر.
هذه الزيادة في البطالة تبرز التحديات التي تواجه سوق العمل الأمريكي في محاولة الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب على الوظائف.
من جهة أخرى، سجل متوسط الأجر بالساعة زيادة بنسبة 0.4% في أكتوبر، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.3%.
وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأجور بنسبة 4.0%، وهي زيادة تفوق التوقعات التي كانت تشير إلى 3.9%، مقارنة بمعدل نمو الأجور البالغ 4% في الشهر السابق.
وبعد صدور هذه البيانات، شهدت توقعات الفائدة الأمريكية تحولات ملحوظة، حيث أظهرت أداة FedWatch زيادة كبيرة في توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل الاحتمال إلى 89.3%. في المقابل، تراجعت توقعات إبقاء الفائدة دون تغيير إلى نحو 10.7%.
هذا التغيير في التوقعات يعكس تزايد الاحتمالات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في دجنبر، في محاولة للتعامل مع التحديات الاقتصادية المتزايدة وتحفيز النمو في سوق العمل الأمريكي.