بعد تثبيت الفائدة الأمريكية .. إلى ماذا تشير تصريحات باول؟
ثبت الاحتياطي الفيدرالي الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأول لهذا العام، وأصبح من غير المحتمل أن يتم خفض الفائدة في مارس عندما يعقد مسؤولو البنك اجتماعهم المقبل وخاصة بعد تصريحات “جيروم باول”.
وصرح “باول” عقب انتهاء اجتماع يناير أن البنك المركزي من المرجح ألا يكون مرتاحًا بصورة كافية عن مسار التضخم بحلول اجتماعه المقبل في مارس حتى يلجأ لخفض الفائدة.
ولكن لم يحدد “باول” عدد الأشهر التي سيستغرقها الأمر ليكون لدى البنك المركزي المزيد من الثقة في التيسير النقدي.
توقعات
– عدل “جولدمان ساكس” توقعاته لبدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة إلى مايو بدلاً من مارس، متوقعًا التحرك نحو تقليص الفائدة خمس مرات هذا العام.
– ذكر “بيل آدامز” كبير الاقتصاديين لدى “كوميريكا بنك” أن الاحتياطي الفيدرالي تعرض لأضرار بالغة في أواخر 2021 و2022 عندما اعتقد أن التضخم المرتفع سيكون مؤقتًا، وأن مسؤوليه يريدون تجنب نفس الخطأ حاليًا.
– وأضاف “آدامز” أن الاحتياطي الفيدرالي سينتظر حتى يرى التضخم عند المستهدف 2% للبدء في خفض الفائدة، متوقعًا البدء في التخفيض في يونيو.
– وبمجرد أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة قد يكون من الصعب التوقف، إذ ذكر “جريج داكو” كبير الاقتصاديين لدى “إي واي” أن “باول” يشير على ما يبدو إلى أنه سيتم خفض أسعار الفائدة في كل اجتماع للبنك بمجرد بدء دورة التيسير النقدي.
التشديد الكمي قد يستمر لفترة أطول
– يعتقد العديد من الاقتصاديين أن فترة التشديد الكمي ستنتهي في وقت لاحق من هذا العام.
– ذكر “ديريك هولت” الخبير الاقتصادي لسوق رأس المال لدى “سكوتيابنك” في مذكرة للعملاء أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في دراسة التغييرات في برنامجه المستمر لتقليص ميزانيته العمومية المعروف باسم التشديد الكمي في مارس، وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي ينظر في مجموعة متنوعة من الأمور خلال العام المقبل أو نحو ذلك.
– يرغب الاحتياطي الفيدرالي في رؤية المزيد من البيانات عن أسعار السلع والإيجارات قبل أن يكون واثقًا من مسار التضخم.
– ذكر “عمير شريف” رئيس “إنفليشن إنسايتس” أن تصريحات “باول” تشير إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يشعرون بالقلق من أن أسعار السلع الأساسية قد ترتفع بعد أشهر من الانخفاضات.
– وأضاف “شريف” أن السلع الأساسية كانت المحرك الأساسي للتباطؤ في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، ويبدو أن الفيدرالي غير مقتنع بأن هذا التباطؤ سيستمر.