بعثة اقتصادية من قادس الإسبانية إلى أكادير لتعزيز العلاقات التجارية مع المغرب

في إطار تعزيز مكانتها كمنصة لوجستية وتجارية بين إسبانيا والمغرب، نظمت مدينة قادس الإسبانية بعثة اقتصادية إلى مدينة أكادير، وذلك خلال يومي 19 و20 من الشهر الجاري.
تهدف هذه البعثة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتوسيع الفرص الاقتصادية في المنطقة.
حسب تقرير إسباني، تشكل هذه المبادرة التي تقودها هيئة ميناء خليج قادس فرصة استراتيجية للشركات الأندلسية، خصوصًا تلك التي تنتمي إلى مدينة قادس، للاندماج في واحدة من أغنى الأسواق التجارية في المغرب.
ويسلط التقرير الضوء على قدرة ميناء قادس على الاستفادة من الشراكة مع المبادرة الأطلسية التي يقودها المغرب، مما يعزز تدفق التجارة بين القارة الإفريقية وأمريكا الجنوبية.
كما يوضح التقرير أن هذه المبادرة ستحصل على دعم من عدة مؤسسات مغربية، مثل المركز الجهوي للاستثمار بسوس ماسة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بالإضافة إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وستشارك في الفعالية أيضًا جمعيات مهنية مغربية عدة، مثل الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضروات والجمعية المغربية لتغليف المنتجات الزراعية.
وتشمل البعثة مجموعة من الاجتماعات الثنائية بين الشركات الإسبانية والمغربية، حيث يتم عرض الأنشطة التجارية واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم زيارات لمرافق هامة في مدينة أكادير، مثل ميناء أكادير وأحواض بناء السفن “CNFC” ووحدات تجهيز المأكولات البحرية، فضلاً عن زيارة مصنع “ليوني” المتخصص في صناعة السيارات.
تأتي هذه المبادرة في إطار مساعي ميناء قادس لإعادة إطلاق حركة النقل البحري مع المغرب، التي توقفت منذ عام 2014. بفضل موقعه الجيوستراتيجي على طرق النقل البحرية الرئيسية في العالم، وامتلاكه بنية تحتية متطورة تشمل الميناء، المطار الدولي، والطرق السريعة، والسكك الحديدية، يسعى ميناء خليج قادس لتوسيع نطاق خدماته في مجالات النقل والشحن والخدمات اللوجستية.
ويضم الوفد الإسباني ممثلين عن عدة مؤسسات حكومية وقطاعية من مدينة قادس، بالإضافة إلى شركات من مختلف المجالات مثل النقل، والخدمات اللوجستية، والشحن، ما يعزز فرص التعاون والشراكة بين البلدين في المستقبل.