انعقاد القمة العربية الثانية لريادة الأعمال في مراكش
افتتحت اليوم، بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الثانية من أشغال القمة العربية لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة أكثر من 1000 مشارك ومشاركة من رواد ورائدات الأعمال ونخبة من الأفراد والجهات المتخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة
وتهدف القمة، التي تنظم بتعاون بين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وعدد من الشركاء المحليين والإقليميين، إلى تحفيز وإلهام رواد الأعمال العرب، وتعزيز وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الفرص والشراكات الإستراتيجية، وتوفير فرص التواصل والتشبيك وبناء التحالفات الاستراتيجية
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، أن جائحة كوفيد19 شكلت معاناة حقيقية بالنسبة للمقاولات المغربية، خاصة في ظل انعدام رؤية واضحة لما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا. وأوضح المتدخل أن الوضعية أدت إلى ضعف سلاسل التوريد وعدم انتظامها، مشددا على أن السيكولوجية الاقتصاد أضحت مختلفة، ما أدى إلى اصطدام المقاولات بالعديد من المتحولات، كتغير الأولويات بالنسبة للمستهلك، علاوة على تضرر مستوى الدخل لدى العديد من المواطنين، ما جعل من الصعب أن يظل المشهد الاقتصادي كما كان عليه الأمر سابقا
وأشار الوزير المغربي إلى أن دور الحكومات ومختلف المنظمات يتجلى في توفير الأرضية الملائمة للجيل الذي عاش وتأثر جراء الأزمة الصحية، وذلك من خلال توفير التمويل، وتطوير المهارات، ودعم البحث والتطوير، وتعزيز التعاون الدولي
ومن جانبه، أشار الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية، إلى ضرورة الالتفات إلى المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، ما يسمح بتطوير العجلة الاقتصادية لجل دول المنقطة العربية
وأوضح الأمير السعودي أن برنامج الخليج العربي للتنمية عمل على دعم 1689 مشروع في 133 دولة، كما دعم المنشآت الصغيرة جدا، وبدأ في التعمق والبحث عن أهم القطاعات التي يمكن أن تكون لها انعكاسات اقتصادية قوية، كما تم العمل على دعم الفئات المهمشة وإدماجها من خلال منحها العديد من المساعدات والتسهيلات لإنشاء مشاريع تتماشى وقدراتها
واعتبر رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية، أن المشروعات الصغيرة صمدت حتى عرفت قيمتها، وعند تبني المجتمعات لهذا القطاع وإمكاناته لإحداث التغيير، أضحت له أدوار حقيقية في تحقيق التنمية المستدامة
بدورها، أوضحت رولا دشتي، وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للإسكوا، أن المنطقة العربية تشهد نهضة في مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن الازدهار جاء في وضعية صعبة، استطاعت رواد الأعمال تجاوزها ما يؤكد صمودهم في وجه مختلف التحديات
وشددت المتدخلة على أن تعزيز النمو لا يقع على عاتق المؤسسات المالية فقط، لكن صناع القرار بدورهم عليهم الاشتغال من أجل وضع سياسات تهدف إلى تحفيز خلق المقاولات والنهوض بالقطاع
وختاما، اعتبرت المتحدثة في مداخلتها أن الاستدامة من بين أهم القيم لنجاح ريادة الأعمال، كما أن العبور إلى خارج البلدان نقطة لا يجب إغفالها