الاقتصادية

الولايات المتحدة تصعّد مراقبتها للنفط الفنزويلي في الكاريبي

تواصل الولايات المتحدة تكثيف إجراءاتها في البحر الكاريبي لملاحقة ناقلات النفط المرتبطة بفنزويلا، في خطوة تأتي ضمن الحصار البحري الذي فرضته واشنطن على السفن المتورطة في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وأفاد مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس الأحد أن خفر السواحل الأمريكي يلاحق إحدى الناقلات التي تعتبر خاضعة للعقوبات، مشيراً إلى أن السفينة ترفع علماً مزوراً وتخضع لأمر قضائي بالمصادرة. وطلب المسؤول عدم كشف هويته عند الإدلاء بهذه التصريحات لشبكة “إن بي سي”.

ويأتي ذلك بعد إعلان واشنطن الثلاثاء الماضي عن فرض حصار بحري يشمل جميع ناقلات النفط الموجهة إلى فنزويلا أو القادمة منها، واحتجازها لسفينتين متهمتين بنقل النفط الفنزويلي بشكل غير قانوني. وكانت فنزويلا قد وصفت عملية اعتراض خفر السواحل الأمريكي لإحدى هذه السفن السبت الماضي بأنها “سرقة” و”اختطاف”.

وحسب وسائل إعلام أمريكية، الناقلة التي جرت مطاردتها الأحد تعرف باسم “بيلا 1″، وقد فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات منذ 2024 بسبب صلات مزعومة بإيران وحزب الله. وأفاد موقع “تانكر تراكرز” بأن السفينة كانت متجهة إلى فنزويلا من دون شحنة.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن القوات الأمريكية اقتربت من الناقلة السبت في وقت متأخر وحاولت اعتراضها بعد حصولها على مذكرة من قاضٍ فدرالي، إلا أن السفينة واصلت طريقها.

ويُذكر أن النفط الفنزويلي يخضع لحظر أمريكي منذ 2019، ويباع بأسعار منخفضة مقارنة بالسوق العالمية، لاسيما إلى الصين. ويبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الحظر بأن عائدات النفط تُستخدم لتمويل تهريب المخدرات والإرهاب وجرائم القتل والاختطاف، في حين تنفي كراكاس أي ضلوع لها في هذه الأنشطة، مؤكدة أن واشنطن تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو والسيطرة على احتياطيات البلاد النفطية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى