المغرب يدمج الذكاء الاصطناعي في صيانة الطرق وإدارة الملك العام لتعزيز الكفاءة
في إطار سعيه لتحقيق التحول الرقمي ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، بدأ المغرب في استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الحيوية، مثل صيانة الطرق، تدبير المقالع، وحماية الملك العام.
هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية طموحة تهدف إلى تحسين الأداء الإداري وزيادة الكفاءة والفعالية في مختلف القطاعات الحيوية.
ووفقًا لمعطيات وزارة التجهيز والماء، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الخرائط الجغرافية وتقديم حلول دقيقة لعمليات صيانة الطرق والمنشآت الفنية.
كما يساهم الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية، مما يعزز قدرة الوزارة على مراقبة المقالع وإدارة الملك العام بشكل أكثر تطورًا، ويساعد في الحد من التجاوزات والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وفي رده على سؤال نيابي بشأن تطوير الرقمنة، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن الوزارة تركز على استخدام التكنولوجيا السحابية السيادية في مشاريعها.
وأضاف أن النجاح الذي تحقق من خلال النظام الوطني لتدبير الموارد البشرية يعد خطوة هامة نحو الرقمنة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات جزء من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الرقمنة في الخدمات الإدارية ورفع كفاءتها.
وأوضحت الوثيقة الصادرة عن الوزارة في نونبر 2024 أن هذه الجهود تمثل رؤية متقدمة نحو تحقيق إدارة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين الشفافية والكفاءة في تدبير الموارد، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والموارد المائية.
وتُعتبر هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية المغرب لتعزيز الرقمنة ومواكبة التغيرات التكنولوجية العالمية، بما يساهم في تحقيق التطور المستدام وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.