المغرب يتصدر قائمة الاقتصادات الإفريقية الناشئة وفقًا لمؤشر النمو الاقتصادي
صنف تقرير النمو الاقتصادي الاصطناعي السنغالي (ISEME) كل من المغرب، مصر، وجنوب إفريقيا ضمن قائمة الاقتصادات الإفريقية الناشئة التي حصلت على ترتيب يتجاوز 0.600 درجة على المؤشر.
وأوضح التقرير أن هذه الدول أصبحت تحظى بمكانة مرموقة بين الاقتصادات الناشئة بفضل التقدم المستمر في مجالات النمو الاقتصادي والتنويع.
وفقاً للتقرير، حصلت بعض الدول على ترتيب أعلى من 0.75 في المؤشر خلال عام 2022، وكان من أبرزها أيرلندا (0.985)، الصين (0.904)، جمهورية التشيك (0.886)، ماليزيا (0.882)، والمجر (0.875).
هذه الدول أظهرت أداءً اقتصاديًا قويًا في جميع الجوانب التي يقيسها المؤشر، مما يعكس استقرارها الاقتصادي واستراتيجيات التنمية الناجحة.
و على مستوى إفريقيا، احتل المغرب المرتبة الأولى بتسجيله 0.663، يليه مصر بـ 0.659، وجنوب إفريقيا بـ 0.615.
كما انضمت جزر موريس إلى قائمة الاقتصادات الناشئة بمعدل 0.600. وتُظهر هذه الدول تقدماً مستمرًا نحو النمو الاقتصادي المستدام وتنويع اقتصاداتها بعيدًا عن الاعتماد على الموارد الطبيعية.
يعتمد “مؤشر النمو الاقتصادي الاصطناعي” (المعروف أيضًا بمؤشر مبارك لو) على تحليل شامل يشمل 22 مؤشرًا مقسمًا إلى أربعة أبعاد رئيسية:
الثروة الشاملة، الديناميكية الاقتصادية، التحول الهيكلي، والتكامل العالمي. تم تطوير هذا المؤشر بناءً على منهجيات معتمدة في دليل إنشاء المؤشرات المركبة (Nardo et al., 2008)، مما يضمن دقة وموثوقية التقييم.
و في فئة الاقتصادات ما قبل الناشئة، جاء ترتيب أبرز الدول كما يلي:
الغابون (0.595)
تونس (0.567)
بوتسوانا (0.553)
غينيا الاستوائية (0.525)
وفي فئة الدول الناشئة المحتملة، التي تضم 31 دولة من أصل 43 دولة إفريقية تمت دراستها، تصدرت كل من السنغال (0.498)، الجزائر (0.485)، الكونغو (0.477)، وساحل العاج (0.467) قائمة الدول التي أظهرت تطورًا اقتصاديًا واعدًا.
و على الرغم من تقدم إفريقيا في مجمل مؤشر النمو الاقتصادي الاصطناعي، حيث بلغ المتوسط العام في 2022 نحو 0.428 مقارنة بـ 0.426 في 2021، ما زالت القارة بحاجة إلى جهود أكبر لتحقيق التقدم المطلوب.
و من بين الدول التي شهدت أعلى زيادات نجد المغرب، مصر، والكونغو، فيما شهدت بعض الدول مثل موريتانيا وزامبيا أداءً ضعيفًا.
و على مدار 22 عامًا، شهدت بعض القارات تطورًا ملحوظًا في درجات مؤشر النمو الاقتصادي الاصطناعي:
منطقة أوروبا الشرقية والوسطى سجلت زيادة مستمرة من 0.645 في عام 2000 إلى 0.742 في 2022 بفضل استقرارها الاقتصادي.
قارة آسيا حققت تحسنًا من 0.587 في 2000 إلى 0.670 في 2022، مدفوعة بنمو الاقتصادات الكبرى مثل الصين والهند.
أمريكا شهدت أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا من 0.556 إلى 0.660 في نفس الفترة.
أما إفريقيا، فقد حققت تحسنًا تدريجيًا من 0.353 في 2000 إلى 0.425 في 2022، مما يعكس الجهود المبذولة لكنها لا تزال غير كافية لتحقيق الازدهار المطلوب.
يبين تقرير النمو الاقتصادي الاصطناعي أن إفريقيا حققت بعض التقدم الاقتصادي في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من التحسينات لتسريع النمو وتعزيز التنويع الاقتصادي.
المغرب، مصر، وجنوب إفريقيا تعتبر نماذج بارزة في القارة، في حين أن بعض الدول الأخرى تحتاج إلى تعزيز سياسات التنمية لتحقيق مزيد من التحسن في المستقبل.