الفرنك السويسري يرتفع قرب أعلى مستوياته منذ 2011 وسط تصاعد التوترات الإقليمية

ارتفع الفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي إلى حوالي 0.81، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ عام 2011، في ظل تزايد التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي دفعت المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.
تصاعدت الاشتباكات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما زاد من المخاوف بشأن احتمال تفجر أزمة إقليمية أوسع.
هذا التصاعد في المخاطر الجيوسياسية عزز من مكانة الفرنك كعملة مستقرة، خاصة مع التباين الاقتصادي الذي تشهده الأسواق العالمية نتيجة المخاوف التجارية والتوترات السياسية.
و على صعيد السياسة النقدية، أعطى البنك الوطني السويسري إشارات متشددة بعدما أكد عدم وجود نية لخفض أسعار الفائدة مجددًا، متجاهلاً التكهنات التي تحدثت عن احتمال العودة إلى معدلات سلبية خلال العام الحالي.
منذ مارس 2024، قام البنك بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 0% في سادس تخفيض متتالي، ردًا على تباطؤ التضخم وضغوط صعود الفرنك المستمرة.
ويُذكر أن معدل التضخم في سويسرا انخفض إلى مستوى سلبي في مايو للمرة الأولى منذ أربع سنوات، متراجعًا تحت نطاق الهدف الذي حدده البنك الوطني بين 0 و2%.
هذه العوامل مجتمعة تدعم قوة الفرنك وسط بيئة اقتصادية وجيوسياسية متقلبة، مما يعزز دوره كعملة آمنة في الأسواق العالمية.