العملات

الدولار النيوزيلندي والأسترالي يرتفعان وسط قرارات نقدية وبيانات اقتصادية مؤثرة

شهدت العملات الرئيسية تباينًا ملحوظًا في أدائها خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث ارتفع الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي مقابل نظيرهما الأمريكي، مدعومين بقرارات نقدية وتطورات اقتصادية، بينما تعرض الدولار الأمريكي لضغوط نتيجة بيانات اقتصادية متباينة.

في خطوة متوقعة، أعلن البنك المركزي النيوزيلندي خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليصل إلى 4.25% مقارنةً بالمستوى السابق عند 4.75%.

هذا القرار دعم ارتفاع الدولار النيوزيلندي الذي صعد مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 1.2%، ليصل إلى 0.5900 بحلول الساعة 18:56 بتوقيت غرينتش.

و ارتفع الدولار الأسترالي أيضًا مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 0.6496.
وجاء ذلك عقب صدور بيانات حكومية أظهرت استقرار مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين عند 2.1% على أساس سنوي خلال أكتوبر، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاعه إلى 2.5%.

هذه البيانات قدمت إشارات إيجابية بأن التضخم تحت السيطرة، مما يخفف الضغط على البنك المركزي الأسترالي لمزيد من رفع أسعار الفائدة.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.9% إلى 106.01 نقطة بحلول الساعة 18:48 بتوقيت غرينتش، مع تسجيله أعلى مستوى عند 106.9 نقطة وأقل مستوى عند 105.8 نقطة.

وجاء هذا التراجع رغم صدور بيانات أظهرت قوة سوق العمل الأمريكية، حيث انخفضت طلبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر، لتسجل 213 ألف طلب، متفوقةً على التوقعات عند 216 ألف طلب.

على صعيد آخر، كشفت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نموًا بنسبة 2.8% في الربع الثالث من العام الجاري، متوافقةً مع التقديرات الأولية، لكنها أقل من النمو المسجل في الربع الثاني البالغ 3%.

أشارت أداة “فيد واتش” إلى ارتفاع احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر إلى 69.7%، مقارنة بـ59.4% يوم أمس.

كما أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم – ارتفاعًا بنسبة 0.2% شهريًا و2.3% سنويًا، متطابقًا مع التوقعات، لكن الزيادة السنوية كانت أعلى بقليل مقارنة بـ2.1% في سبتمبر.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى