اقتصاد المغربالشركات

الخطوط الملكية المغربية تُعزّز شراكتها مع بوينغ وتُفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجال الطيران المستدام

قام الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، بزيارة مؤخرًا إلى مرافق شركة بوينغ في سياتل، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين وبحث فرص التعاون في مجال الطيران المستدام.

وتأتي هذه الزيارة بعد اجتماع مماثل مع شركة إيرباص في تولوز، مما يُؤكد نهج الخطوط الملكية المغربية المتوازن في علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين، وذلك في إطار خطتها لاقتناء 188 طائرة جديدة لدعم استراتيجية السياحة 2023-2026 للمغرب.

وقد حظي وفد الخطوط الملكية المغربية باستقبال حار من قبل الإدارة التنفيذية لشركة بوينغ، حيث تم استعراض تاريخ مشترك يمتد لأكثر من 70 عامًا، وسلط الضوء على تميز العلاقات بين الشركتين منذ تأسيس شركة الطيران.

وخلال الزيارة، قام فريق الخطوط الملكية المغربية بجولة في مصنع Boeing 737 MAX، للاطلاع على معايير الجودة وتحديات سلسلة التوريد. وأعرب عدو عن ثقته في قدرة بوينغ على التغلب على مشكلات الجودة والتأخير في التسليم التي واجهتها مؤخرًا.

وتُعدّ هذه الزيارة تأكيدًا على ثقة الخطوط الملكية المغربية بشركة بوينغ، حيث سبق وأن أعلنت الشركة عن طلبها لشراء طائرتين من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر وعشر طائرات من طراز 737 ماكس 8 لتلبية احتياجاتها على المدى القصير.

وتُجسّد عمليات الاستحواذ هذه التزام الخطوط الملكية المغربية المستمر بمنتجات بوينغ، على الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة المصنعة في السنوات الأخيرة.

ولعبت شركة بوينغ دورًا هامًا في تطوير قطاع الطيران في المغرب، حيث كانت وراء مبادرات رائدة مثل إنشاء شركة Matis Aerospace و Casa Aero، وهو مشروع مشترك مع الخطوط الملكية المغربية. وأكد السيد عدو على التزام بوينغ المستمر بالاستثمار في المغرب، باعتباره مركزًا إقليميًا للتميز في مجال الطيران.

وخلال الزيارة، سلط عدو الضوء على الفرص التي تتيحها استثمارات المغرب الضخمة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ودعا شركة بوينغ إلى التعاون مع الخطوط الملكية المغربية لتكون جزءًا من هذه الرؤية الجريئة.

وتُعزّز هذه الزيارة الشراكة الراسخة بين الخطوط الملكية المغربية وشركة بوينغ، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجال الطيران المستدام وتنمية قطاع الطيران في المغرب.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى