اقتصاد المغرب

الجواهري : إفريقيا قارة غنية بإمكاناتها لكنها تعاني من ضعف التبادل التجاري

وفقًا لوالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، يظل الإندماج الاقتصادي في إفريقيا ضعيفًا للغاية، مما يؤثر على صحة التجارة الإقليمية داخل القارة.

و يشير الجواهري إلى أن نسبة التبادل التجاري بين دول إفريقيا تبلغ حوالي 12% فقط من إجمالي المبادلات الدولية، بينما تبلغ هذه النسبة في أوروبا وآسيا حوالي 60%.

ويرى الجواهري أن هذا الوضع يجعل القارة الإفريقية تعتمد بشكل كبير على الأسواق الخارجية، مما يجعلها أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الخارجية، مثل الجائحات مثل كوفيد-19 أو الصراعات الإقليمية مثل الحرب في أوكرانيا.

وخلال مشاركته في الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية تحت عنوان “التكامل الاقتصادي في إفريقيا: الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا”، أكد الجواهري على وجود إمكانات تنموية هائلة في القارة الأفريقية، خاصة مع نمو سكانها الشاب والسريع.

ويشير الجواهري إلى وجود ثروات طبيعية هائلة في القارة، فضلاً عن تنوعها البيولوجي الذي يعتبر أساسيًا لمستقبل الكرة الأرضية.

ومع ذلك، يواجه الإندماج الاقتصادي في القارة عدة تحديات، من بينها الهياكل الإنتاجية الهشة التي لا تزال مسيطرة عليها، حيث يمثل القطاع غير المهيكل أكثر من 80% من فرص العمل.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن النمو الاقتصادي في إفريقيا يظل متقلبًا للغاية، مما يجعل توفير فرص عمل لائقة للشباب وتحسين المعيشة تحديات كبيرة.

وبحسب تقديرات مكتب العمل الدولي، هناك نسبة كبيرة من الشباب الأفارقة الذين لا يعملون ولا يدرسون، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا لتحقيق التنمية في القارة.

ويرى الجواهري أن من أبرز التحديات أيضًا العجز الهائل في الرأسمال البشري، حيث يعاني القارة من نقص في التعليم والرعاية الصحية، مما يؤثر على قدرة الشباب على المساهمة في التنمية.

ويشدد الجواهري على ضرورة تحسين البنية التحتية في القارة، وتوفير بيئة سياسية واقتصادية مستقرة لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.

ويرى الجواهري أن تطبيق اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية يمكن أن يساهم في زيادة التبادل التجاري داخل القارة، مما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة للشباب.

وأخيرًا، يشير الجواهري إلى أن المغرب ملتزم بتعزيز التعاون الاقتصادي في إفريقيا، ويعمل على تطوير قطاع الخدمات المالية والبنية التحتية في القارة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة لسكانها.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى