الجنيه الاسترليني يتراجع أمام الدولار بفعل بيانات التضخم البريطانية
تراجع الجنيه الاسترليني بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي في تداولات يوم الأربعاء، حيث تعرض زوج الاسترليني/الدولار لضغوط بيعية قوية بعد صدور بيانات التضخم البريطانية التي عززت التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يواصل خفض أسعار الفائدة هذا العام بشكل أكبر مما كان متوقعًا.
و سجل معدل التضخم في بريطانيا تباطؤًا ملحوظًا، حيث انخفض إلى 1.7% في شتنبر مقارنة بـ 2.2% في غشت ، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2021، ما يعني أن المعدل قد تراجع دون هدف بنك إنجلترا المحدد عند 2%.
وفي وقت سابق، أكد محافظ بنك إنجلترا، أندرو بايلي، أن البنك مستعد لخفض الفائدة بوتيرة أسرع إذا استمر التضخم في الانخفاض، مشيرًا إلى تراجع الضغوط التصاعدية على الأسعار.
نتيجة لذلك، زادت التوقعات بخفض بنك إنجلترا لسعر الفائدة الرئيسي في الاجتماعات القادمة لهذا العام، مما أدى إلى ضغوط بيعية قوية على الاسترليني خلال تداولات سوق العملات.
على الجانب الآخر، يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتبنى سياسة أكثر حذرًا تجاه خفض الفائدة، حيث أكدت تصريحات صانعي السياسات مؤخرًا على أهمية التيسير التدريجي للسياسة النقدية، مما يوفر دعمًا إضافيًا للدولار.
وخلال تداولات اليوم، انخفض زوج الاسترليني/الدولار بنسبة 0.59% ليصل إلى حوالي 1.2995 دولار، وهو أدنى مستوى لهذا الزوج خلال نحو 6 أسابيع.