ارتفاع البلاديوم وسط مخاوف المعروض العالمي وتصاعد العقوبات المحتملة
شهدت أسعار البلاديوم ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات اليوم الجمعة، حيث استفاد المعدن الصناعي من استقرار الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية ومن المخاوف المتزايدة بشأن نقص المعروض العالمي.
يأتي هذا الارتفاع بعد تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة اقترحت على دول مجموعة السبع فرض عقوبات على صادرات روسيا من البلاديوم، إذ أشار مسؤولون في البيت الأبيض خلال اجتماع لنواب وزراء مالية المجموعة إلى ضرورة فرض قيود على صادرات البلاديوم والتيتانيوم الروسيين.
يعد البلاديوم معدنًا أساسيًا في صناعات مختلفة مثل أشباه الموصلات وقطاع الطيران، إلا أن العقوبات المحتملة قد تواجه صعوبات نظرًا لاعتماد أوروبا الكبير على الإمدادات الروسية.
ومن العوامل المؤثرة على سعر البلاديوم تشمل الطلب العالمي، والأوضاع الجيوسياسية، ووجود توترات في البلدان الرئيسية المنتجة للمعدن، فضلاً عن توجهات المستثمرين والمضاربات.
و يرجح محللون أن الارتفاع في الطلب على المركبات الكهربائية قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على البلاديوم، الذي يعد ضروريًا في صناعة المحولات الحفازة التقليدية.
ويشهد البلاديوم منذ عام 2023 تراجعًا نتيجة تقلص استخدامه في المحولات الحفازة التقليدية، حيث بلغت مستوياته الفورية أقل من 1500 دولار للأوقية.
ارتفعت أسعار البلاديوم بشكل مطرد خلال أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين مع زيادة الطلب ونقص الإمدادات، حيث تتسم البنية التحتية للإنتاج بالضعف في روسيا وجنوب أفريقيا.
وقد وصل البلاديوم إلى ذروة أسعاره في مارس 2022 عند 3440 دولارًا للأوقية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى إلى قيود جديدة في العرض.
إلا أن الأسعار بدأت في الانخفاض بشكل مستمر، خاصة مع تزايد إنتاج المركبات الكهربائية.
بلغت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم دجنبر، بحلول الساعة 14:37 بتوقيت جرينتش، نحو 1211 دولارًا للأوقية، محققةً ارتفاعًا بنسبة 4.4%.