أهم صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز العالمي خلال القرن الـ 21
أعلنت شركة “كونوكو فيليبس” الأربعاء، موافقتها على شراء منافستها “ماراثون أويل” مقابل 22.5 مليار دولار، في صفقة تشمل جميع الأسهم وتتضمن مليارات الدولارات من الديون، مواصلة الاتجاه الناشئ في قطاع النفط الأمريكي نحو الصفقات الدمج والاستحواذ الضخمة
ويأتي إعلان “كونوكو” بعد يوم من اعتماد مساهمي “هيس كورب” صفقة الاندماج مع “شيفرون” البالغة قيمتها 53 مليار دولار، وبعد اقتراب “إكسون موبيل” من إتمام صفقة الاستحواذ على “بايونير ناتشورال” التي تكلفها نحو 60 مليار دولار
ومثل غيرها، فإن صفقة “ماراثون” تمنح “كونوكو” – وهي احدة من أكبر منتجي النفط والغاز المستقلين في العالم – مجموعة من الأصول مترامية الأطراف، والتي تمتد من داكوتا الشمالية إلى تكساس، وتعزز مكانتها في أعمال النفط الصخري
ومن شأن الصفقات الأخيرة لشركات النفط الأمريكية الكبرى أن يتكون بين الأكبر تاريخيًا، ربما لفترة طويلة، وهو ما توضحه القائمة التالية لصفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط العالمي منذ بداية الألفية.
أهم صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز العالمي خلال القرن الـ 21 |
||
العام |
الصفقة |
قيمة الصفقة (مليار دولار) |
2001 |
استحواذ “شيفرون” على “تكساكو” |
39.5 |
2002 |
استحواذ “كونوكو” على “فيليبس بتروليوم” |
18.0 |
2005 |
استحواذ “شيفرون” على “يونوكال” |
16.4 |
2006 |
استحواذ “كونوكو فيليبس” على “بيرلينجتون ريسورسز” |
35.6 |
2007 |
استحواذ “ستيت أويل” على “نورسك هيدرو” |
30.0 |
2010 |
استحواذ “إكسون موبيل” على “إكس تي أو إنرجي” |
30.0 |
2012 |
استحواذ “روسنفت” على “تي إن كيه- بي بي” |
55.0 |
استحواذ “كيندر مورجان” على “إل باسو” |
21.0 |
|
2014 |
استحواذ “كيندر مورجان” على وحداتها المدرجة بالبورصة (كيندر مورجان إنرجي بارتنرز وكيندر مورجان إنك وكيندر مورجان مانجمنت وإل باسو بايبلين بارتنرز) |
70.0 |
2015 |
استحواذ “رويال داتش شل” على “بي جي” |
70.0 |
2018 |
استحواذ “ماراثون بتروليوم” على “أنديفور” |
23.0 |
2019 |
استحواذ “أوكسيدنتال بتروليوم” على “أناداركو بتروليوم” |
38.0 |
2020 |
استحواذ “كونوكو فيليبس” على “كونشو ريسورسز” |
9.7 |
شراء “أرامكو” حصة 70% في “سابك” |
69.1 |
|
استحواذ “بايب تشاينا” على أصول من “بتروتشاينا” و”سينوبيك” |
55.9 |
|
2021 |
استحواذ “آكر بي بي” على “لوندين إنرجي” |
13.9 |
|
استحواذ “وودسايد” على أعمال “بي إتش بي” النفطية |
28.0 |
2023 |
استحواذ “ونوك- ONEOK” على “ماجلان ميدستريم بارتنرز” |
18.8 |
استحواذ “إكسون موبيل” على “بايونير ناتشورال ريسورسز” |
59.5 |
|
استحواذ “شيفرون” على “هيس كورب” |
53.0 |
|
استحواذ “أكوسيدنتال بتروليوم” على “كراون روك” |
12.0 |
|
2024 |
استحواذ “داياموندباك إنرجي” على “إيندوفر إنرجي بارتنرز” |
26.0 |
استحواذ “كونوكو فيليبس” على “ماراثون أويل” |
22.5 |
من الضروري ملاحظة أن أغلب هذه الصفقات استغرقت وقتًا حتى اكتمالها، ولم تغلق في نفس عام الإعلان عنها نظرًا للإجراءات التنظيمية، كما هو الحال مع الصفقات المعلنة في عامي 2023 و2024 والتي لم يكتمل معظمها حتى الآن
أمريكا تقود الاتجاه
– كما يتبين من الجدول أعلاه، كانت الشركات الأمريكية مهيمنة على صفقات الدمج والاستحواذ منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وزاد هذا الاتجاه بشكل ملحوظ في العام الماضي، لكن الاتجاه العالمي بشكل عام تباطأ في مطلع العام الجاري.
– في عام 2023، زادت الشركات الأمريكية من إنفاقها على عمليات الدمج والاستحواذ إلى 234 مليار دولار، وهو أكبر مستوى بالقيمة الدولارية الحقيقية منذ عام 2012، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
– يمثل هذا الإنفاق على إبرام الصفقات الأخيرة عودة إلى الاتجاه السابق للدمج بين شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة، وذلك بعد انخفاضه وسط تقلبات كبيرة في سوق النفط خلال عامي 2020 و2022
– شكلت عمليات الدمج والاستحواذ 82% من إجمالي الإنفاق المعلن للشركات، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى صفقتين قيد التنفيذ؛ هما استحواذ “إكسون” على “بايونير” واستحواذ “شيفرون” على “هيس”.
– على الصعيد العالمي، أُعلن عن 257 صفقة اندماج واستحواذ في الربع الأول من عام 2024، بقيمة إجمالية قدرها 73.3 مليار دولار، وفقًا لقاعدة بيانات الصفقات التابعة لشركة “جلوبال داتا”.
– من حيث القيمة، انخفض نشاط الصفقات العالمي بنسبة 62% في الربع الأول، مقارنة بـ 193 مليار دولار في الربع الأخير من 2023، لكن بزيادة 54% مقارنة بالربع الأول من عام 2023.
لماذا تلجأ الشركات إلى هذه الصفقات؟
– يمكن أن تكون عمليات الدمج والاستحواذ جذابة للطرفين، حيث يمكن للمشترين شراء الاحتياطيات المؤكدة بدلاً من استخدام النفقات الرأسمالية في عمليات الاستكشاف والتطوير التي قد لا تولد أصولًا مربحة في النهاية.
– كما تميل بعض الشركات إلى تنويع محافظها الاستثمارية وخفض التكاليف وزيادة كفاءة الإنتاج عبر الصفقات، فيما يرى البائعون أن بيع الأصول أول الاندماج مع الشركات أمر مفيد للمساهمين، وأحيانًا، تكون وسيلة لتجنب الإفلاس وتحسين الميزانيات العمومية.
– تعد “شيفرون” حاليًا أكبر منتج للنفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، حيث تمثل 5% من إجمالي إمدادات البلاد بمتوسط إنتاج يزيد قليلاً على مليون برميل يوميًا في الربع الثالث من عام 2023.
– إذا نجحت “شيفرون” في الاستحواذ على “هيس”، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة حصتها من الإنتاج الأمريكي إلى 6% (ما يزيد قليلاً على 1.2 مليون برميل يوميًا)، استنادًا إلى بيانات الربع الثالث من العام الماضي.
– بالمثل، فإن “إكسون موبيل”، رابع أكبر منتج للنفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، لديها القدرة على زيادة إنتاجها إلى ما يقرب من 7% من إجمالي إنتاج الولايات المتحدة، ليبلغ 1.3 مليون برميل يوميًا ارتفاعًا من نحو 750 ألف برميل يوميًا حاليًا.
– في حالة “شيفرون”، ترغب الشركة أيضًا في الوصول إلى منطقة “ستابروك” قبالة ساحل غيانا، والتي شهدت أكبر اكتشاف نفطي في العالم خلال السنوات العشر الماضية، وتقدر الشركة أن المنطقة بها أكثر من 11 مليار برميل من النفط.