توقعت إدارة الثروات العالمية في بنك “يو بي إس” أن تنكمش أرباح الشركات في منطقة اليورو بنسبة 3% خلال العام الحالي، مع احتمال أن تؤثر نتائج الربع الثاني المخيبة للآمال وتحديات تقلبات أسعار الصرف سلباً على العوائد.
وكان البنك قدّر في وقت سابق أن النمو سيظل مستقراً عند 0% خلال 2025، لكنه يرى تعافياً تدريجياً للأرباح بزيادة تصل إلى 5% في 2026، مع تسارع أكبر في 2027 مدفوعاً بتحسن ديناميكيات التجارة وتزايد وضوح السياسات الاقتصادية في المنطقة.
وفي مذكرة صادرة يوم الخميس، أبقى “يو بي إس” على موقفه المحايد تجاه الأسهم في منطقة اليورو، مؤكداً أن الظروف الاقتصادية الحالية ما تزال مختلطة.
وشهدت شركات المنطقة زيادة في الطلبيات الجديدة خلال غشت ، لأول مرة منذ ماي 2024، ما ساعد النشاط الاقتصادي الإجمالي على التوسع بأسرع وتيرة له منذ 15 شهراً، رغم استمرار ضعف الصادرات، وفقاً لمسح نشر يوم الخميس.
كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو، الذي تجمع بياناته شركة “S&P Global”، إلى 51.1 نقطة في غشت مقابل 50.9 نقطة في يوليوز، مسجلاً ثالث تحسن شهري متتالي وأعلى قراءة منذ ماي 2024، بينما توقع استطلاع لرويترز انخفاضاً إلى 50.7 نقطة.
يتوقع غالبية خبراء الاقتصاد المشاركين في استطلاع أجرته رويترز أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على سعر الفائدة عند 2% في شتنبر ، مع استمرار النظرة المستقبلية لاقتصاد منطقة اليورو مستقرة إلى حد كبير، بعد أن أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً تجارياً مع الولايات المتحدة.
وقد تغيرت التوقعات مقارنة بالاستطلاع السابق في يوليوز، حيث كان معظم الخبراء يتوقعون خفضاً آخر للفائدة الشهر المقبل، فيما يُنظر حالياً إلى أن صانعي السياسة قد ينتظرون حتى دجنبر إذا قرروا تخفيض الفائدة مرة أخرى، مع غياب إجماع واضح بشأن مستوى سعر الفائدة على الودائع بنهاية العام.
