وكالة الطاقة الدولية تحذر: احتكار المعادن الحيوية يهدد الاقتصاد العالمي

أطلقت وكالة الطاقة الدولية تحذيراً بشأن الاعتماد المتزايد للاقتصاد العالمي على عدد محدود من الدول في توفير المعادن الحيوية، وعلى رأسها الصين، محذّرة من أن هذا التركز قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد، ويدفع بأسعار هذه المواد إلى الارتفاع، مما يثقل كاهل المستهلكين ويهدد استقرار الأسواق.
وفي تقرير حديث، كشفت الوكالة أن الحصة السوقية لأكبر ثلاثة منتجين عالميين للمعادن الأساسية مثل النحاس، الليثيوم، النيكل، الكوبالت، الجرافيت، والمعادن الأرضية النادرة، ارتفعت إلى 86% في عام 2024، مقارنة بـ82% في عام 2020.
وأبرز التقرير أن إندونيسيا استحوذت على النصيب الأكبر من نمو إنتاج النيكل، بينما استأثرت الصين بمعظم النمو في إنتاج المعادن الأخرى.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت أصبحت فيه المعادن الحيوية محوراً رئيسياً في السياسات الصناعية والتجارية الدولية، نظراً لدورها الحيوي في الصناعات التكنولوجية والتحول الطاقي.
وأشارت الوكالة إلى أن تصاعد النزاعات التجارية والقيود المفروضة على التصدير قد يفاقم التوترات ويزيد من المخاطر.
وقال المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول، إن سلاسل إمداد المعادن الحيوية شديدة الحساسية تجاه الصدمات، سواء كانت ناجمة عن أحداث مناخية قاسية أو اضطرابات جيوسياسية وتجارية.
وأضاف أن تداعيات مثل هذه الصدمات قد تكون واسعة النطاق، وتتجلى في ارتفاع الأسعار للمستهلك النهائي وتراجع القدرة التنافسية للقطاعات الصناعية المعتمدة على هذه المواد.